تفقّد الرئيس شي جينبينغ القوات الصينية المتمركزة في هونغ كونغ، والتي نظمت عرضاً عسكرياً نادراً أمس، في الذكرى ال20 لعودة الاقليم الى سيادة بكين. ونبّه شي الى أن مبدأ «بلد واحد ونظامان» يواجه «تحديات جديدة»، وسط احتجاجات على «تدخل» الصين في شؤون المستعمرة البريطانية السابقة. وفي تصريح مفاجئ، اعتبر ناطق باسم الخارجية الصينية ان الاعلان الصيني- البريطاني المشترك الصادر عام 1984، والذي يحدد شروط عودة هونغ كونغ الى الحكم الصيني «لم يعد ذا صلة الآن، وليست له قوة ملزمة على حكم الحكومة المركزية الصينية على هونغ كونغ». وأضاف ان «المملكة المتحدة ليست لديها سيادة، او حق ادارة او حق رقابة على هونغ كونغ الآن، ونأمل بأن يدرك الشعب هذا الواقع». لكن لندن أكدت أن الاعلان ما زال قائماً، معتبرة انه «ملزم قانوناً». وتفقد الرئيس الصيني قوات بلاده في قاعدة عسكرية في هونغ كونغ، مرتدياً بزة سوداء شبيهة بلباس ماو تسي تونغ، على سيارة عسكرية مكشوفة، في أضخم عرض عسكري منذ عودة الاقليم الى الصين عام 1997. وقال شي: «في السنوات ال20 منذ عودة هونغ كونغ الى الوطن الأم، يعترف العالم بأسره بنجاح مبدأ (بلد واحد ونظامان)». واستدرك: «واجهنا طبعاً حالات وملفات وتحديات جديدة، يجب النظر اليها في شكل صحيح وتحليلها بعقلانية. الملفات ليست مخيفة، والمفتاح يكمن في درس وسائل لتسويتها». في غضون ذلك، حضت السفارة الصينية في واشنطن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إلغاء «قرار خاطئ» ووقف صفقة لبيع تايوان أسلحة قيمتها 1.42 بليون دولار. واعتبرت أن «للحكومة والشعب الصينيين كل الحق في الغضب»، منبّهة الى أن الصفقة توجّه رسالة خاطئة لقوى «الاستقلال في تايوان». الى ذلك، أعلن مركز «مبادرة الشفافية البحرية لآسيا» التابع ل «مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية» أن بكين شيدت منشآت عسكرية جديدة على جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، مشيراً إلى أنها باتت جاهزة لاستقبال أسلحة، بينها «مقاتلات وقاذفات صواريخ متنقلة». على صعيد آخر، أوردت صحيفة «تشاينا ديلي» أن بكين ستطلق مشاريع للذكاء الاصطناعي وستعزّز جهود تطوير مواهب تكنولوجية، ضمن خطة وطنية للذكاء الاصطناعي ستعلنها قريباً.