تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن تضمن بكين «استقرار» مبدأ «بلد واحد ونظامين» في هونغ كونغ المنقسمة في شأن «تدخل» البرّ الصيني في شؤونها. تصريحات شي أتت لدى بدئه زيارة للإقليم تستمر 3 أيام، احتفالاً بالذكرى العشرين لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين. وترافق الزيارة تدابير أمن مشددة، فيما أوقفت السلطات 26 ناشطاً شاركوا في اعتصام احتجاجي على مجيء زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين. وكانت بريطانيا أعادت هونغ كونغ إلى الصين عام 1997، وفق صيغة «دولة واحدة ونظامين» التي تكفل للإقليم حكماً ذاتياً واسعاً واستقلالاً قضائياً يفتقر إليه البرّ الصيني. ووعدت بكين ببقاء النظام الرأسمالي لهونغ كونغ من دون تغيير ل50 عاماً «على الأقل»، حتى العام 2047، لكنها لم توضح ما سيحدث بعد ذلك. وقال شي لدى وصوله إلى المطار: «بعد 9 سنوات أطأ مجدداً أرض هونغ كونغ، أشعر بسعادة بالغة. هونغ كونغ مرتبطة دائماً بأوتار قلبي. نودّ، بالتعاون مع القطاعات المختلفة في مجتمع هونغ كونغ، أن ننظر إلى مسارها غير المعتاد خلال السنوات ال20 الماضية، وأن نستخلص نتائج التجربة ونتطلّع إلى المستقبل ونضمن استقرار (مبدأ) بلد واحد ونظامين، وأن له مستقبلاً طويلاً». وشدد على أهمية عودة هونغ كونغ الى «الوطن الأم»، مؤكداً أن الصين تدعم تنميتها وتحسّن معيشة الناس، «كما فعلت دوماً». واستدرك أنه «يأمل بصدق بأن تتمكّن هونغ كونغ من استعادة رخاءها». وسيشهد شي مراسم أداء كاري لام القسم الدستوري بوصفها أول امرأة تصبح رئيسة تنفيذية للمدينة، علماً أن بعضهم يعتبرها دمية في يد بكين. واتخذت السلطات إجراءات أمن مشددة، إذ أغلقت أجزاء ضخمة من المدينة، ونشرت آلافاً من الشرطيين، مشيرة إلى أنها تطبّق «إجراءات أمنية لمكافحة الإرهاب» لضمان سلامة شي، ولإبعاد متظاهرين، علماً أنها احتجزت 26 ناشطاً، اتُهموا ب «الإزعاج العام» خلال تظاهرة مطالبة بالديموقراطية. وتأتي زيارة شي بعد 3 سنوات على احتجاجات مطالبة بإصلاحات ديموقراطية، شلّت هونغ كونغ. إلى ذلك، وصفت الصين تقريراً أميركياً عن تشييدها قاعدة عسكرية في باكستان ب «محض تكهنات». تزامن ذلك مع اتهام صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينيةأستراليا بالتجسس على الصين وسفارتها في كانبيرا وسرقة قدرات تكنولوجية و «مضايقة» صينيين مقيمين في أستراليا، لتزويدها بمعلومات أو «تشجيعهم على تخريب الصين». أتى ذلك فيما بدأت أستراليا والولايات المتحدة أضخم مناورات عسكرية مشتركة، غالبيتها في البحر، في عرض قوة يستهدف دولاً بينها الصين.