بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – شنت قوات الأمن الصينية حملة ضد العنف والارهاب والاسلام الراديكالي في إقليم شينغيانغ غرب البلاد، بعد تجدد التوتر ومقتل عشرات الأشخاص. وأعلنت حكومة الإقليم ان الحملة بدأت في 11 من الشهر الجاري، وستتواصل حتى 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتشمل دوريات على مدار الساعة في اماكن التوتر، والتحقق من هويات سكان وتنفيذ عمليات تفتيش في الشوارع والسيارات. وأضافت في بيان: «على وحدات الأمن العام على كل المستويات في المنطقة، تعزيز الأمن، واتخاذ احتياطات مشددة، وإثارة خوف ورعب». في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن «شهود» قولهم إن قوات من الشرطة والجيش الصيني تطوّق ديراً تيبتياً في إقليم سيشوان جنوب غربي البلاد، بعدما أحرق كاهن بوذي نفسه في داخله، في ثاني حادث من نوعه في المنطقة حيث تقطن مجموعة تيبتية كبيرة. ونقلت الوكالة عن كاهن في الدير قوله: «هناك ألف جندي وشرطي ينتشرون حول الدير، وحوالى مئة كاهن في داخله. المياه والكهرباء قُطعت منذ يومين، وليست لدينا مواد غذائية». الى ذلك، وصل الى هونغ كونغ لي كه تشيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني، في زيارة تستمر ثلاثة أيام «لنقل مساندة الحكومة المركزية لمزيد من التطوير وإجراءات جديدة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين هونغ كونغ والصين»، كما قال لدى وصوله الى المستعمرة البريطانية السابقة، والتي عادت الى السيادة الصينية عام 1997. وتوجه الى الصين أمس، جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي، في زيارة تستمر خمسة أيام، تلبية لدعوة من شي جينبينغ نائب الرئيس الصيني والذي يُتوقع أن يتولى قيادة البلاد عام 2013. وقال توني بلينكن، مستشار الأمن القومي لدى بايدن: «ببساطة، نحن نستثمر في مستقبل العلاقات الأميركية-الصينية». أما داني راسل، مستشار البيت الابيض لشؤون آسيا، فأعلن أن بايدن «سيثير مجدداً مخاوف في شأن وضع حقوق الانسان في الصين». في غضون ذلك، علّق راسل على تقرير لمجلة «ديفنس نيوز» الأميركية، أفاد بأن وفداً من وزارة الدفاع الأميركية توجّه إلى تايوان لإبلاغها رفض الولاياتالمتحدة طلبها بيعها 66 مقاتلة من طراز «أف-16 سي/دي»، مذكّراً بالتزام إدارة الرئيس باراك أوباما قانوناً أقره الكونغرس عام 1979، ويطلب من الإدارة جعل تايبه قادرة على الدفاع عن نفسها. وقال: «لم يتغير شيء. نأخذ التزاماتنا في جدية، ولا نناقش هذه الملفات مع الصين».