كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز في تصريح ل«الحياة» أن القضايا المنظورة ضد الحدث السعودي ماجد «الذي اتهم والده ضابطاً كويتياً بتعذيبه» في النيابة العامة الكويتية ثلاث فقط، مشيراً إلى أنه أخلي سبيله في معظم التهم الموجهة له. وأضاف: «قضية اتهامات والد ماجد تتابعها السفارة عن قرب، وهي الآن منظورة من القضاء الكويتي، إذ أوكلت السفارة محامين للترافع عنه»، لافتاً إلى أنه اجتمع مع والد الحدث أكثر من مرة، وأبلغه بالإجراءات التي يتبعها. وذكر أنه التقى وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد، لبحث أوضاع السجناء السعوديين بشكل عام في الكويت، من ضمنها موضوع الحدث، «ووعدني خيراً من بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة في القضية». وعن متابعة المقيمين السعوديين في الكويت، قال: «هناك مواضيع عدة تتابعها السفارة، التي أبوابها مفتوحة لهم، ونحن موجودون لخدمتهم»، مشدداً على أنه لن يقبل إساءة السعوديين. وأوضح أن عدد السعوديين في الكويت حالياً نحو 130 ألف مواطن يعاملون معاملة الكويتيين، بخلاف آلاف الزائرين السعوديين بشكل يومي، مؤكداً أن المشكلات التي تعترض هؤلاء المقيمين ضئيلة جداً. ولفت إلى أن عدد السجناء السعوديين في الكويت 100 سجين فقط، معظم قضاياهم بسيطة، ويقضون محكومياتهم باحترام، من دون مضايقات. وتوقع الفايز أن يتم تبادل السجناء مع الكويت قريباً، من طريق اتفاق جماعي بين دول مجلس التعاون الخليجي، أو ثنائية بين الدول، مشيراً إلى أن المصلحة في تبادل السجناء لجميع الأطراف وإكمال بقية محكوميات السجناء في بلدانهم وبين ذويهم، لكنه لا يشمل الذين هم على ذمة التحقيق في قضايا قائمة. وأكد أن السفارة السعودية في الكويت حريصة على زيارة المساجين من رعاياها، وتذليل الصعوبات التي يواجهونها كافة، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية بعد حصر أعدادهم من الداخلية الكويتية. وكان مواطن سعودي يقيم في الكويت اتهم ضابطاً في المباحث العامة بتعذيب ابنه الموقوف في قضايا عدة قبل شهر من الآن، ما جعل سفارة المملكة تتدخل، وتوكل محامين للترافع عنه، إضافة إلى تأكيدات وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد بتحقيقات عادلة في قضية الحدث.