بدأت الإدارة المعنية في هيئة الهلال الأحمر السعودي التحقيق إثر انتشار مقطع صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب)، يتضمن إساءةً وعبارات بذيئة وتجن على بعض مسؤولي «الهيئة»، ولم تخل من تهديدات مبطنة اعتبر في لائحة الاتهام أنها تأجيج للرأي العام تجاه مرفقٍ إنساني خدمي، وتحريضٍ على بعض مسؤولي «الهيئة». وتم التحري في حينه عن صحته ومصدر المقطع وأهداف نشره، لتكشف المؤشرات الأولية أن هوية الفاعل هو أحد منسوبي «الهيئة»، إذ تم استدعاؤه ومواجهته بالقرائن، الأمر الذي أقرّ معه ذلك التصرف جهلاً منه بتجريم ذلك مبدياً ندمه واعتذاره، وصدر التوجيه بالعقوبة المناسبة. وحرصاً من الهيئة على توعية منسوبيها لتجنب الوقوع في مثل هذه الأفعال المشينة التي ستؤدي بصاحبها إلى عقوبة السجن والغرامة المالية وفقاً لنظام الجرائم للمعلوماتية، تنوه الهيئة إلى أن هناك حقاً خاصاً لمن تعرض في ذلك المقطع الصوتي إلى السب أو القذف، إذ لن تتوانى مستقبلاً في ملاحقة من يسيء إلى الهيئة أو أحد منسوبيها، مشددة في تعليقها على الحادثة على أن العقوبات «تتنوع بحسب اللائحة التنفيذية». وكانت الهيئة أعلنت عن جملة أهدافها وقالت: «نعمل ضمن جملة مهام، منها الاستعداد والعمل في زمن السلم والحرب، بصفتها مساعدة للإدارات الطبية في القوات المسلَّحة على سبيل التعاون والتكامل لمصلحة جميع ضحايا الحرب المدنيين والعسكريين في جميع الأحوال المنصوص عليها في اتفاقات جنيف، وعلى الأخص نقل المرضى والجرحى، وإنشاء مستشفيات الهلال الأحمر في المواقع التي تحددها القيادات الحربية، وإعداد وسائل نقل ومساعدة منكوبي الحرب والأسرى، والتوسط في تبادل المراسلات الخاصة بهم، سواءً داخل المملكة أم خارجها، وتخزين المهمات ومعدات الإيواء والأدوية، وجميع ما يلزم لعلاج المرضى والجرحى والعناية بالأسرى، إضافة إلى توفير الإسعافات العاجلة الضرورية لضحايا الحوادث والكوارث والنكبات العامة، ونقل المرضى والمصابين في الحوادث والإسهام في علاجهم والاشتراك في محاربة الأوبئة وتقديم الخدمات الطبية، والاشتراك في نشر الثقافة الصحية، وإنشاء وإدارة المستشفيات والمستوصفات والعيادات والصيدليات ومراكز الإسعاف ونقل الدم، وتقديم الخدمات الصحية والمساعدات الطبية لحجاج بيت الله الحرام ورعايتهم صحياً بالتعاون مع الإدارات المختصة. كما أكدت الهيئة أن من ضمن جملة أهدافها النهوض بمهمة التمريض والعمل على تدبير الممرضين والممرضات، وتدريبهم على أعمال المستشفيات وحالات الطوارئ، وكذلك الاختصاصيين والمساعدين والاجتماعيين وغيرهم ممن يحتاج إليهم لتحقيق أغراضها، سواءً أكانوا من المتفرغين أم المتطوعين، وأن يكون ذلك على الأخص إما بدورات تدريبية أم بإنشاء مدراس الإسعاف والتمريض أو المساعدة في إنشائها، إضافة إلى تأمين وسائل الإسعاف الأولي في مكان الحادثة، ونقل المرضى والمصابين إلى مراكز العلاج، والإسهام في الخدمات الإنسانية والاجتماعية بما يتفق ورسالة الهلال الأحمر، ونشر أغراض الهلال الأحمر ومبادئه الإنسانية، وتوثيق الصلات وتبادل المعونات الممكنة بينها وبين جمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولية وغيرها من الهيئات المماثلة.