حرصًا من المملكة على تأمين الرعاية الصحية والإسعافية لكافة المواطنين والمقيمين والقادمين من حجَّاج ومعتمرين، التقى مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله آل كركمان مؤخرا مع وفد من هيئة الهلال الأحمر السعودي يتقدمهم مدير الهلال الأحمر بالطائف عبد الله بن محمد الحارثي وعدد من مسئولي الإسعاف الجوي. وتم خلال اللقاء مناقشة جاهزية مهبط الطائرات في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي للاستفادة منه في نقل الحالات الإسعافية جواً عن طريق طائرات الهلال الأحمر, حيث يجري العمل حاليا على وضع الخطط اللازمة لتشغيل الخدمة في الطائف. وتعمل الجهتان من أجل هدف واحد وهو خدمة المصابين والمرضى في جميع الأوقات. وقدّم الوفد شرحا مفصلا عن آلية نقل المصابين من المهبط إلى طوارئ المستشفى أو المستشفيات الأخرى، مؤكداً أن مهبط الطائرات مجهز بالكامل في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي لاستقبال أية طائرات عمودية وتمت الاستفادة منه في أوقات سابقة. كما أن الهيئة تقدم جميع خدماتها الإسعافية بالمجان، وليس هناك خدمات إسعافية بمقابل مادي، بما في ذلك خدمة الإسعاف الجوي التي يتم الاستعانة بها بحسب الحالة الإسعافية ومدى خطورتها وبُعدها عن المركز الإسعافي وتندرج ضمن إطار خدماتها الإنسانية وليست خدمة مخصصة لحالات معينة أو تم حصرها برقم خدمة معين. كما تقدم الهيئة جميع الخدمات الإسعافية عبر رقم الهاتف 997، ولا يوجد لديها أي رقم آخر لطلب الخدمة الإسعافية مثلما نشر مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي التي قالت إنها خصصت رقم «123» لخدمة الإسعاف الجوي. ومن ناحية أخرى قامت هيئة الهلال الاحمر السعودي مؤخرا بنشر فرقها الميدانية في عدد من الأماكن والمواقع بمدينة الرياض خلال الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، من بينها 12 فرقة إسعافية مجهزة بالكامل للتدخل عند اللزوم، بالإضافة إلى فرق تدخل سريع وفرقتين قيادة ميدانية، بعد أن وضعت خطة شاملة لتغطية كافة مواقع الاحتفالات. وتم نشر فرق ميدانية في ساحة الدوح وحديقة المناخ ومركز الملك عبد العزيز التاريخي وساحة البلدية الدائري الشرقي وساحة البلدي بحي القادسية ومركز المملكة. كما تمت تغطية جميع المراكز التجارية الكبيرة بفرق ميدانية واستمرت لمدة يومين كاملين. والجدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر السعودي مركزها الرئيسي مدينة الرياض، ويشمل نشاطُها جميعَ أنحاء المملكة، ونظامها قائم على أساس اتفاقيات جنيف والمبادئ التي أقرتها مؤتمرات الهلال والصليب الأحمر الدوليين، وهدفها هو السعيُ لتخفيف حدة المصائب والآلام البشرية دون تمييز أو تفرقة في المعاملة لأي سبب. وتقوم الجمعية في سبيل تحقيق أهدافها التي تتلخص في الاستعداد والعمل في زمن السلم وفي زمن الحرب بصفتها مساعدة للإدارات الطبية في القوات المسلَّحة على سبيل التعاون والتكامل لصالح جميع ضحايا الحرب المدنيين وعلى الأخص نقل المرضى والجرحى وإنشاء مستشفيات الهلال الأحمر في المواقع التي تحدِّدها القياداتُ الحربية وإعداد وسائل نقل ومساعدة منكوبي الحرب والأسرى والتوسُّط في تبادل المراسلات الخاصة بهم سواء في داخل المملكة أو خارجها وتخزين المهمات ومعدَّات الإيواء والأدوية وجميع ما يلزم لعلاج المرضى والجرحى والعناية بالأسرى، وتوفير الإسعافات العاجلة الضرورية لضحايا الحوادث والكوارث والنكبات العامة، ونقل المرضى والمصابين في الحوادث والمساهمة في علاجهم والاشتراك في محاربة الأوبئة وتقديم الخدمات الطبية والاشتراك في نشر الثقافة الصحية وإنشاء وإدارة المستشفيات والمستوصفات والعيادات والصيدليات ومراكز الإسعاف ونقل الدم. كما أنها تسعى إلى تقديم الخدمات الصحية والمساعدات الطبية لحجاج بيت الله الحرام ورعايتهم صحياً بالتعاون مع الإدارات المختصَّة، والنهوض بمهمَّة التمريض والعمل على تدبير الممرضين والممرضات، وتدريبهم على أعمال المستشفيات وحالات الطوارئ، وكذلك الاختصاصيين والمساعدين والاجتماعيين وغيرهم ممن يحتاج إليهم لتحقيق أغراضها، سواء كانوا من المتفرِّغين أو المتطوِّعين. ويكون ذلك على الأخص إمَّا بدورات تدريبية أو بإنشاء مدارس الإسعاف والتمريض أو المساعدة في إنشائها، وتأمين وسائل الإسعاف الأوليّ في مكان الحادث، ونقل المرضى والمصابين إلى مراكز العلاج، وأخيراً توثيق الصلات وتبادل المعونات الممكنة بينها وبين جمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولية وغيرها من الهيئات المماثلة.