أعلنت «قيادة عمليات الرافدين» في جنوبالعراق اكتمال خطة أمنية سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من تحرير الموصل في محافظات ذي قار وميسان والمثنى وواسط لمنع الإرهابيين من اختراقها. وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي المكصوصي في بيان: «أعددنا خططاً أمنية جديدة لمرحلة ما بعد تحرير الموصل من المجموعات الإرهابية تركز على تفعيل الدور الاستخباري وإعادة انتشار القوات في المحافظات الأربع وهي المناطق التي يحاول داعش إحداث خرق أمني فيها لتسجيل انتصار خسارته». وأضاف أن «توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة ركزت على إعداد الخطط الجديدة التي تواكب حاجات كل قاطع أمني بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار من خلال إعادة ترتيب المواضع الدفاعية، كما سيتم التركيز على الجهد الاستخباري لرصد أي تحرك مشبوه يحاول النيل من المحافظاتالجنوبية». وزاد: «هناك الكثير من محاولات المجموعات الإرهابية لاستغلال بعض الثغرات لتنفيذ ما عرف بغزوة رمضان التي باءت بالفشل بفعل الجهد الاستخباري». وأوضح أن «الأجهزة الأمنية في قاطع عمليات الرافدين مستنفرة خلال فترة عيد الفطر». وكانت قيادة العمليات شنت منتصف الأسبوع الجاري حملة لاعتقال المطلوبين والخلايا النائمة في جنوبالعراق، إضافة إلى مطاردة عصابات السطو، أسفرت عن اعتقال أشخاص وصفوا بأنهم «الأخطر في جنوب البلاد». من جهة أخرى، قال قائد الشرطة في المثنى، اللواء سامي سعود، ل «الحياة» أن «الخطة التي سيتم تنفيذها بعد تحرير الموصل تأتي استجابة لكثير من الإنذارات التي أطلقتها القيادة بوجوب حماية المحافظة والمساحات المفتوحة والصحراء التي لطالما اعتبرناها مصدر تهديد». وتابع أن «الصحراء الغربية التي تحتل أكثر من نصف مساحة المحافظة هي المهمة الأمنية الأولى التي نعمل على تحقيقها بجهد محلي أو مركزي، لذلك خاطبنا مكتب القائد العام للقوات المسلحة لنصب منظومة متكاملة من عناصر ومعدات وكاميرات حرارية ومنطاد للمراقبة، إضافة إلى المطالبة بالإسراع بحفر خندق»، مؤكدا أن «القيادة اتخذت إجراءات للتعامل مع هذا التهديد من خلال إرسال الدوريات وزيادة عدد المكامن، إضافة إلى تكثيف الجهد الاستخباراتي في عموم مناطق البادية».