تمكنت القوات العراقية من إحباط هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على طريق كركوك- بغداد، فيما اتهم عضو في لجنة الأمن والدفاع «ميليشيات مسلحة» بقصف العائلات الآمنة في قرى كصيبة التابعة لمحافظة ديالى. وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي إن «الأجهزة الأمنية أحبطت مساء أول من أمس هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة قرب حاجز على طريق كركوك- بغداد قرب منطقة الصفرة، شمال بعقوبة»، وبيّن أنه «تم تطويق المهاجم ومنعه من تجاوز الحاجز قبل أن يفجر السيارة». وأضاف أن «مدنيين اثنين أصيبا نتيجة التفجير»، وأشار إلى أن «سرعة رد فعل الأجهزة الأمنية وتطويقها المفخخة أسهما في منع وصولها إلى الحاجز». وأعلن قائمقام قضاء الخالص في ديالى عدي الخدران ارتفاع حصيلة انفجار السيارة إلى خمسة قتلى وجرحى بينهم موظفون. من جهة أخرى، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد الكربولي أن «ميليشيات مسلحة» قصفت العائلات في قرى كصيبة التابعة لمحافظة ديالى، وقال في بيان إن «فرحة انتصارات القوات الأمنية في الموصل وغيرها من جبهات القتال يعكرها تكرار خروقات الميليشيات المسلحة في محافظة ديالى على رغم مطالباتنا القائد العام بتعجيل القضاء عليها بالتزامن مع عمليات ضد داعش»، محملاً رئيس الوزراء «مسؤولية الدماء التي سفكت نتيجة قصف تلك الميليشيات مساكن المواطنين الآمنين في قرى كصيبة»، وطالبه ب «زيارة ميدانية للمحافظة والاطلاع على واقع الأمن والخدمات فيها، والتعرف عن كثب إلى من يدير الأمن فيها وأسباب تكرار الخروقات لكي يكون على بينة ويتولى مسؤولية الحفاظ على دماء المواطنين الأبرياء». إلى ذلك، أعلنت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني أن «داعش» أعدم عائلة مكونة من عشرة أفراد بينهم نساء وأطفال من أهالي إحدى قرى ناحية الزاب في قضاء الحويجة، وقالت في بيان «إننا في الوقت الذي نستذكر فيه ذكرى احتلال الحويجة اليوم قبل ثلاث سنوات، يلجأ التنظيم الإرهابي عدو الإنسانية والعراقيين أجمع إلى إعدام عائلة هاربة من جوع داعش وظلمه وقهره، ليضيف إلى جرائمه في شهر رمضان رصيداً لكفره وحقده». ودعت القائد العام للقوات المسلحة إلى «إطلاق عمليات لتحرير الحويجة فوراً وإنقاذ العائلات المحاصرة التي تقاسي الظلم والجوع والمرور بطرق الألغام»، مؤكدة أن «تحرير القضاء سيسهم بتأمين كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى لكونها أصبحت مركزاً لقيادة داعش الإرهابي». في المثنى، أعلن قائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم المكصوصي إحباط عملية «إرهابية» في محافظة المثنى التي تعد من المحافظات الآمنة نسبياً، وقال في بيان أمس إن «دوريات الشرطة المنتشرة في بادية السماوة وبناء على معلومات استخبارية توافرت لدى قيادة العمليات وتمت متابعتها بدقة، تمكنت من إحباط عملية إرهابية كان ينوي الإرهابيون القيام بها في قضاء السلمان أو العبور إلى داخل المحافظة، من خلال محاولة تسلل عجلتين ن نوع بيك أب في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد»، وأضاف أن «هناك عمليات استباقية يتم تنفيذها يومياً من قبل قوات الشرطة والجيش والوكالات الأمنية في المحافظات الواقعة ضمن نطاق عملياتنا، وهي واسط والمثنى وذي قار وميسان وخصوصاً في سيطراتها الخارجية»، مؤكداً «وجود تنسيق وتعاون مشترك مع قيادة عمليات بغداد لتأمين الحدود بين بغدادوالمحافظات الجنوبية وتشديد الإجراءات الأمنية لمنع تسلل الإرهابيين».