أعلنت قيادة الشرطة في المثنى نشر مكامن في الصحراء، خوفا من علميات تسلل إرهابيين بالتزامن مع انطلاق معركة تحرير الموصل. وقال قائد الشرطة في المحافظة العميد سامي سعود ل «الحياة» إن «القيادة أمرت بنشر المزيد من المكامن في البادية، فضلاً عن تكثيف الجهد الأمني والاستخباراتي وتوسيع التعاون مع سكان تلك المناطق لرصد أي تحرك مريب ومنع أي خرق ومراقبة وحماية الحدود مع دول الجوار في المنطقة التي تعبر مبعث خطر». وأضاف أن «نصب المكامن أدى إلى اعتقال بعض المشتبه بهم، كما أن القوات الأمنية نفذت خلال اليومين الماضيين خمس عمليات في مناطق البادية بالتنسيق مع قيادة عمليات الرافدين والأجهزة المساندة الأخرى كجهازي المخابرات والأمن الوطني». وزاد أن «القوات الأمنية على تواصل دائم مع سكان تلك المناطق للإبلاغ عن أي تحركات مريبة قد تحصل، حيث بدأ اللواء 11 لقيادة قوات حرس الحدود بالمنطقة الخامسة بتسيير دوريات مشتركة مع قيادة شرطة المثنى»، وأشار إلى أن «الهدف من العمليات الحد من دخول العصابات الإرهابية عبر حدود البادية الجنوبية، خصوصاً مع انطلاق عمليات تحرير الموصل». وتجاور المثنى محافظة الأنبار والحدود العراقية– السعودية، واتخذت السلطات المحلية فيها سلسلة إجراءات لتعزيز أمن البادية بينها عملية عسكرية في آب (أغسطس) الماضي لتمشيط بادية السلمان والتي حملت اسم (صولة الشجعان).وطالبت قيادة الشرطة الحكومة المركزية بتفعيل مشروع حفر خندق أمني يفصل صحراء الأنبار عن المحافظاتالجنوبية، فيما أشارت إلى أن الخندق يعمل على منع تسلل المجموعات الإرهابية عبر البادية الجنوبية (180 كم جنوب غرب بغداد). من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ل «الحياة» أن «وزارة الدفاع تنصلت منن اتفاقها القاضي بمساعدتها على إنشاء هذا الخندق.