أعلنت قيادة عمليات الرافدين حالة الإنذار القصوى في واسط ومحافظات أخرى، بعد ورود معلومات عن نية «داعش» استهدافها خلال ما تبقى من رمضان. وقال اللواء الركن علي المكصوصي في بيان: «لدينا معلومات عن نية الجماعات الإرهابية تنفيذ عمليات في محافظة واسط أو في المدن المجاورة لها ما دفعنا إلى إعلان حالة الإنذار القصوى في كل قطعات الجيش والشرطة ودوائر الاستخبارات في المحافظة»: وأضاف أن «القيادة فرضت إجراءات مشددة عند حواجز التفتيش ونصبت مكامن كما حرصت على تأمين مداخل المدينة والطرق الرئيسية المؤدية إليها، وسوف تظل هذه الخطة متبعة حتى نهاية عيد الفطر وتراجع الازدحام في الأماكن العامة». ولفت إلى أن «القيادة عززت دور نقاط التفتيش المنتشرة عند مداخل ومخارج المحافظة، خصوصاً الشمالية منها ونصب حواجز مفاجئة ومتابعة المعلومة الأمنية بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وكذلك متابعة المشتبه فيهم ومراقبتهم بصورة مستمرة «. وأشار إلى أن «الأجهزة الأمنية تمكنت مطلع هذا الأسبوع من إحباط عملية كانت معدة لاستهداف محافظة المثنى التي ما زالت تحت التهديد منذ أكثر من شهر، إلا أن الممارسات الأمنية المتكررة على الحدود مع المناطق المفتوحة والطرق الرئيسية ساهمت في منع حدوث خرق أمني داخل المدينة، فضلاً عن التنسيق مع قيادة عمليات بغداد لتأمين الحدود بين العاصمة والمحافظات الجنوبية». وزاد: «هناك عمليات استباقية يتم تنفيذها يومياً في واسط وذي قار والمثنى وميسان». وكانت قيادة الشرطة في المثنى أعلنت الأحد الماضي إحباط عملية إرهابية بشاحنتين كانتا تتنقلان في بادية السماوة وحاولتا دخول المحافظة فاشتبكتا مع الأجهزة الأمنية بالسلاح المتوسط ولاذتا بالفرار. إلى ذلك، أفاد محافظ ذي قار يحيى الناصري «الحياة» بأن «المحافظة تقع أيضاً ضمن دائرة التهديد الذي يطاول الجنوب، واتخذنا إجراءات في الفترة الماضية كان آخرها تسيير طلعات جوية لرصد أهم المناطق التي يمكن أن يسلكها الإرهابيون بعيداً عن السيطرات ومداخل المدينة»، مؤكداً «بذل جهود داخل المدينة لتفادي تفعيل الخلايا النائمة بعد يأس الجهات الإرهابية، وهذا ما يجعلنا ننشر القوات على الحدود الإدارية، ونفعل العناصر المدنية التابعة لجهاز الاستخبارات»، وبين أن «الاستطلاع والمسح الجوي يتم بصورة يومية في المناطق الصحراوية في البادية الجنوبية حيث تعمل الطائرات على تصوير مباشر للمناطق المذكورة».