زادت إيرادات قطاعي الطيران والدفاع العالميين بنسبة 2.4 في المئة لتصل إلى 674.4 بليون دولار عام 2016، أي بمعدل أعلى بقليل من نمو الناتج المحلي الإجمالي المقدر ب2.3 في المئة، وفق ما أفادت دراسة لشركة «ديلويت» حول الأداء المالي لقطاعي الطيران التجاري والحربي خلال العام الجاري. ولفتت إلى أن «أكبر مئة شركة أضافت 15.7 بليون دولار من الإيرادات، مع نمو كان مصدره الرئيس قطاع الطيران التجاري الأوروبي والحربي الأميركي». وأشارت إلى أن الشركات المصنعة للمعدات الأصلية والقطاعات الإلكترونية «شكلت أكبر المساهمين لجهة نمو الإيرادات الإضافية، والتي زادت 3.4 بليون دولار و 3.7 بليون من الإيرادات». وفي القطاعات الفرعية للطيران التجاري، رصدت «ديلويت» «ارتفاع الطلب على الطائرات في أوروبا بنسبة 8.3 في المئة، في حين شهدت الولاياتالمتحدة انخفاضاً طفيفاً نسبته 1.8 في المئة». وعلى رغم التراجع الطفيف في شحنات الطائرات التجارية في الولاياتالمتحدة، «لا يزال هذا القطاع يسجل رقماً قياسياً لجهة تسليم 1436 طائرة على المستوى العالمي». ولاحظت أيضاً أن القطاع الفرعي للدفاع العالمي «واصل التعافي مع زيادة الإنفاق على الدفاع، إذ نمت الإيرادات بنسبة 2.1 في المئة العام الماضي (7.2 بليون دولار) لتصل إلى 351.3 بليون دولار. وقال الشريك المسؤول عن الخدمات الاستشارية للقطاع العام في «ديلويت الشرق الأوسط» رشيد بشير، «شهدنا في أنحاء العالم وتحديداً في الولاياتالمتحدة، زيادة في الإنفاق العسكري، ما أدى إلى سنة قوية أخرى لقطاع الدفاع». والجديد الوارد في الدراسة يتمثل بتحليل «رسائل المساهمين» في التقارير السنوية لأكبر 20 شركة في قطاعي الطيران والدفاع. وتسلط المواضيع الرئيسة الخمسة الآتية، الضوء على ما تركز عليه هذه الشركات وتتواصل في أنه مع مساهميها، وهي «الاستثمار في إنشاء منتجات الطيران التي تشكل قاعدة مستقبلية في مواجهة المنافسة الصعبة وتطويرها، وتحقيق أداء تشغيلي طويل الأجل من خلال إدارة الموازنة وتفعيل العمليات، ومن خلال برامج تحويلية أكثر فاعلية، وتوفير رأس المال لتحسين أداء المنتجات بحسب الطلب (بما في ذلك الطائرات والمحركات)، التي يمكن أن تؤدي إلى نمو الطلب وتدرّ عائدات أكبر، وتعزيز قدرات الابتكار من خلال التحالفات أو الاستحواذ، فضلاً عن توظيف أفضل المواهب، وأخيراً دعم النمو المستمر من خلال الاستثمار في الخدمات الجديدة، والتركيز على الأسواق الجديدة والتكنولوجيات المستحدثة». وأكد بشير أن «التركيز الحاد على الزبائن وعلى ما توصلت إليه المنتجات والخدمات الجديدة، وعلى عمليات النمو في الأسواق الاستراتيجية والتكنولوجيا، يعكس الأولويات الاستراتيجية لهذا القطاع لهذه السنة وما بعدها». وتوقع «استمرار النمو فى قطاع الدفاع مع مواصلة الدول في الاستثمار فى مزيد من التقنيات لمواجهة التهديدات الأمنية الحالية». ورجح أيضاً «طلبيات جديدة للطائرات التجارية القوية خلال المعرض الجوي، ما يعزز تراكم الطلبات».