استبعدت الفيليبين اليوم (الثلثاء)، إجراء مفاوضات مع المتشددين الذين يحتجزون رهائن ويحتلون بلدة ماراوي في جنوب البلاد، وذلك بعد تقارير عن رغبة أحد زعماء المتمردين في مبادلة قس كاثوليكي بوالديه المحتجزين لدى الشرطة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفيليبينية إرنستو أبيلا، إن الحكومة لن تبرم أي صفقات مع جماعة «ماوتي» لأن ذلك يتناقض مع سياستها وإن أي شخص يتفاوض في هذا الصدد ليس مخولاً بذلك. وكانت صحيفة «فيليبين ديلي إنكويرر» أوردت أن عبدالله ماوتي، الذي أسس مع أحد أشقائه جماعة «ماوتي» المتشددة، قال لمبعوثين من رجال الدين أول من أمس إنه يرغب في إطلاق سراح والديه في مقابل تحرير نائب أسقف ماراوي الأب تيريسيتو سوغانوب. وتعتقد السلطات بأن سوغانوب وأكثر من 100 آخرين من المسيحيين محتجزين لدى الجماعة المتمردة المتشددة، ذات الصلة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) دروعاً بشرية. وقال أبيلا للصحافيين: «سياسة الحكومة سارية في ما يتعلق بعدم التفاوض مع إرهابيين، وبالتالي فإن المفاوضات التي قادها زعماء دين محليون مع الإرهابيين أول من أمس لم تكن بموافقة الحكومة ولا الجيش ولا القادة السياسيين». وتابع: «لذا فإن أي مطالب في هذا السياق لا أساس لها. علينا أن نذكر الناس بمدى فداحة جرائم الإرهابيين ومؤيديهم وضرورة محاسبتهم على كل ما اقترفوه من أعمال». وقال الجيش اليوم إن البعض أفاد بأنه شاهد زعيم جماعة «أبو سياف» إسنيلون هابيلون، الذي أعلنه تنظيم «داعش» «أميراً» لفرعه في جنوب شرقي آسيا، يغادر ساحة المعركة. وقال أبيلا إن ذلك يظهر عدم التزام هابيلون قضيته. واندلعت اشتباكات عنيفة اليوم مع دخول المعارك أسبوعها السادس في ظل قصف مكثف بالطائرات على المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون والآخذة في الانكماش. ووفق إحصاءات الحكومة قتل 70 جندياً و27 مدنياً و290 متشدداً منذ بدء القتال فيما نزح 246 ألفاً من مدينة ماراوي التي تحولت بعض أحيائها إلى أنقاض. وعبر سكان فارون عن اعتقادهم بمقتل عدد كبير من المدنيين بعدما تقطعت بهم السبل في مناطق تمركز فيها قناصة وتعرضت للقصف بالمدفعية والطائرات.