أتابع مثل غيري «سيلفي» وربما مثل آخرين أقل منهم «شباب البومب» وأيضاً «المدينة الفاصلة»، وتسوؤنا كثيراً الكلمات المسيئة التي باتت تستخدم في حواراتها وتخفف كتاب السيناريو في «فلترة» النص والأحاديث التي يستخدمها الممثلون في حوارات المسلسلات، حتى تشعر أنك أقرب إلى «برامج الواقع» التي لا يمكن «فلترتها» أو التحكم في مسار أحاديثها وحواراتها. والكلام ليس عن المسلسلات الثلاثة التي ذكرتها فذلك غيض من فيض، إذ إن الكلام مندرج على الدراما العربية ككل، وما أن انتهيت من قراءة التقرير الذي أصدرته لجنة الرصد الإعلامي بالمجلس الأعلى للإعلام في مصر عن تجاوزات الأعمال الرمضانية، حتى أمسكت برأسي وتساءلت: هل صحيح أن هذه الألفاظ وردت في أعمال رمضانية؟ فما يحدث إساءة للذائقة العربية، وتدمير لأفكار النشء الذين يشاهدون مثل هذه الأعمال، أما السؤال الثاني الذي يتبادر إلى ذهني فهو: كيف تقبل القنوات الفضائية مثل هذه الأعمال؟ رغم أني أعرف أن أرقام المتابعات والإعلانات ونظريات الجمهور عاوز كده هي التي تحركهم. وبالعودة إلى التقرير المصري الذي ذكرته أعلاه، فقد وردت فيه جمل لفتت نظري وهي: «الكثير من الأعمال التي اعتمدت أساساً على الابتذال اللفظي والمشاهد الجريئة»، و«تم رصد كم هائل من التجاوزات اللفظية والشتائم والسباب الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة من الفجاجة والوقاحة والخوض حتى في أعراض الأمهات»، والجمل جاءت في سياق الحديث عن 7 أعمال فنية.