نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أرقاماً جديدة أمس لأعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في عمليات قصف جوي استهدفت مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في دير الزور، وفي المعارك الجارية لطرده من معقله في مدينة الرقة مركز محافظة الرقة المجاورة. وقال «المرصد» في تقرير من دير الزور، إنه «ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم 8 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا... خلال ال24 ساعة الفائتة» في مدينة دير الزور وريفها الشرقي «نتيجة قصف طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم أنها تابعة للنظام». وأضاف أن القتلى «هم 11 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في بلدتي حطلة ومراط بريف دير الزور الشرقي، و5 بينهم سيدة و3 من أطفالها استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور». وتابع أن عدد الضحايا «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وتحدث «المرصد» في تقرير آخر عن «مجازر متتالية ترافق معركة الرقة الكبرى»، مشيراً إلى أن «ضربات التحالف الدولي توقع 117 شهيداً ومئات الجرحى خلال 12 يوماً بمدينة الرقة وأطرافها». كما أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 142 عنصراً من داعش بينهم قياديون في «الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية غضب الفرات المؤلفة من قوات سورية الديموقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأميركية». وتابع أن «الزيادة في أعداد الخسائر البشرية بمدينة الرقة» تأتي في ظل «تمكن قوات عملية غضب الفرات من السيطرة على أحياء المشلب والصناعة والسباهية والرومانية وأجزاء من ضاحية الجزرة، وأجزاء من الفرقة 17 والسيطرة على معمل السكر، إضافة إلى دخولها لأطراف حي البتاني بشرق المدينة وحيي حطين والبريد بغرب المدينة بالتزامن مع استمرار قوات عملية غضب الفرات في عمليتها التي تهدف من خلالها للتقدم في الأجزاء الشرقية المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش والتقدم شمالاً وجنوباً لإنهاء وجود التنظيم في الأجزاء الشرقية من مدينة الرقة».