نظم قادة المعارضة والنواب في فنزويلا تظاهرات مساء أمس (الخميس) ضد الرئيس نيكولاس مادورو على متن الحافلات والقطارات في كاراكاس، في مسعى إلى اللالتفاف على إجراءات قوات الأمن التي تغلق الطرق أمامهم، وأكدت السلطات سقوط قتيلين. وينظم معارضو مادورو منذ أكثر من شهرين مسيرات وتجمعات يفرقها الجنود والشرطة عادة، وأدت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 71 شخصاً على الأقل. وقال النائب المعارض في البرلمان خوان ميخيا قبل أن يستقل إحدى عربات مترو الأنفاق في العاصمة، إن «رسالتنا ستصل إلى جميع الفنزويليين الذين عبروا عن رغبتهم في دولة مختلفة لكن عليهم أن يخرجوا ويكسبوا قوت يومهم لإطعام عائلاتهم». وذكر ميخيا أن الموظفين في شبكة مترو الأنفاق في العاصمة التي يديرها الحزب «الاشتراكي» الحاكم منذ سنوات، أعلنوا عبر مكبرات الصوت أن الرحلات قد تتأخر بسبب «مجموعة من المتعاطفين مع المعارضة». وقال معارضو مادورو إنه يسعى إلى تأسيس حكم ديكتاتوري عبر انتخاب جمعية تشريعية تعرف باسم «المجلس التأسيسي» في 30 تموز (يوليو) المقبل لكن الانتخابات ستزور لمصلحة «الاشتراكيين»، بينما قال مادورو إن «المجلس التأسيسي» سيساعد البلاد على الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة. واستقلت مجموعة من النواب الحافلات التي جابت شوارع كاراكاس والمدن القريبة، وفسروا للمارة آراءهم عن كيف «سيرسخ المجلس التأسيسي قيام ديكتاتورية».