ذكرت السلطات الفنزويلية أن متظاهرين شابين قتلا أمس الأربعاء إثر اندلاع أعمال عنف خلال مظاهرات حاشدة ضد الحكومة الفنزويلية. وأصيب الطالب الجامعي كارلوس مورينو (17 عاماً) بطلق ناري في الرأس في كراكاس خلال المظاهرات وتوفي بعد خضوعه لجراحة، حسبما ذكرت صحيفة "إل ناسيونال". وقال مكتب النائب العام إنه يحقق في الحادث الذي أرجعه زعماء المعارضة إلى عصابات مسلحة يقال إنها موالية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وقتل شخص ثان قالت وسائل إعلام إنه طالب جامعي (23 عاماً) بطلق ناري أثناء الاحتجاجات في مدينة سان كريستوبال غربي البلاد. وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا خلال أسبوعين من الاحتجاجات المناهضة لحكومة مادورو إلى ثمانية أشخاص. ووقعت أعمال شغب واسعة النطاق في مظاهرة ضخمة في العاصمة الفنزويلية للمطالبة بإجراء انتخابات ووضع حد لنظام الرئيس مادورو بشكل متزايد في الذكرى السنوية الرابعة لرئاسته، وكان مادورو قد تولى منصب رئيس البلاد خلفا لهوجو تشافيز في مثل هذا اليوم عام 2013. وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف واستخدمت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لفض المتظاهرين، وتحمل المعارضة الفنزويلية مادورو المسؤولية عن الأزمة السياسية والاقتصادية الطاحنة التي أصابت فنزويلا، صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم، وأغلقت قوات الأمن الكثير من الطرق المؤدية إلى كراكاس، وأغلقت محطات مترو الأنفاق لعرقلة المعارضة عن الحشد لهذه المظاهرة. وأطلقت المعارضة الفنزويلية على مسيرة اليوم "أم المظاهرات"، وانطلقت الاحتجاجات في أعقاب محاولة فاشلة في 30 مارس الماضي من المحكمة العليا الموالية للحكومة لتجريد الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، من سلطاتها التشريعية. وقبل المظاهرات، حثت 11 دولة في أمريكا اللاتينية ومنظمة الدول الأمريكية مادورو على الحفاظ على السلام وضمان حق المتظاهرين في الاحتجاج السلمي. وردا على ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريجيز هذا الطلب بأنه انتهاك "وقح" لسيادة فنزويلا. وتصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا في الشهور الأخيرة إلى جانب أزمة اقتصادية أدت إلى نقص واسع النطاق في الأغذية والأدوية. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أمس الأول الثلاثاء إن آلاف الفنزويليين سعوا للحصول على اللجوء في البرازيل المجاورة.