سجّل عثمان ديمبلي هدف الحسم ليقود فرنسا التي أنهت المباراة بعشرة لاعبين للفوز 3-2 على ضيفتها إنكلترا في مواجهة ودية مثيرة أمس (الثلثاء) بعدما كان هاري كين سجّل ثنائية للفريق الزائر وطرد رفائيل فاران من فرنسا في الشوط الثاني. وحسم الجناح ديمبلي الانتصار بتسديدة رائعة من داخل المنطقة قبل 12 دقيقة من النهاية بعد أن صنع له زميله الشاب كيليان مبابي الهدف. وكان كين قائد إنكلترا وضع فريقه في المقدّمة من مسافة قريبة مستفيداً من تمريرة منخفضة من رايان برتراند قبل مرور عشر دقائق وعادل النتيجة 2-2 من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني بعد طرد فاران لعرقلته ديلي آلي في المنطقة. وكافحت فرنسا لتتقدّم 2-1 في الشوط الأول بعدما سجّل كل من صمويل أومتيتي وغبريل سيديبي أوّل أهدافهما الدولية. وتشابه الهدفان إذ تابع كل من أومتيني وسيديبي الكرة بعد إنقاذ من توم هيتون حارس إنكلترا. وجاء الهدف الأوّل بعد رأسية أوليفييه جيرو والثاني بعد تسديدة ديمبلي. وبهذا يكون كين، الذي سجّل هدف التعادل 2-2 أمام اسكتلندا في تصفيات كأس العالم يوم السبت، قد هزّ الشباك 11 مرة في آخر خمس مباريات شارك فيها مع ناديه توتنهام ومنتخب بلاده. لكن ذلك لم يكن كافياً لحرمان منتخب فرنسا من تحقيق الانتصار المستحق. وقال مدرّب إنكلترا غاريث ساوثغيت في مؤتمر صحافي "شاهدنا في هذه المباراة نقاط قوتنا وضعفنا مثل الدفاع كفريق والتحكم في النتيجة". * الثلاثي الواعد وبعد أن تعرّض ديدييه ديشان مدرّب فرنسا لانتقادات عقب الخسارة 2-1 أمام السويد في تصفيات كأس العالم يوم السبت الماضي، قام بإجراء بعض التغييرات ووضع مبابي وتوماس ليمار وديمبلي في التشكيلة الأساسية. وتسبّب هذا الثلاثي في صداع شديد لدفاع إنكلترا خاصة مبابي الذي سدّد في العارضة بالقدم اليسرى قبل أن يصنع هدفاً لزميله ديمبلي الذي هزّ الشباك للمرّة الاولى مع فرنسا. وقال ديشان في مؤتمر صحافي "سجلنا هدفاً ونحن نلعب بعشرة لاعبين أمام منتخب إنكليزي جيّد وهو ما يعد إنجازاً. اللاعبون ظهروا بحالة بدنية أفضل وامتلكنا زمام المبادرة أكثر مما فعلنا أمام السويد". وكانت مباراة أمس (الثلثاء)، التي حضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أوّل مباراة لمنتخب إنكلترا الأول التي يستعان فيها بحكم الفيديو الذي تمت استشارته قبل طرد فاران واحتساب ركلة الجزاء. وقبل انطلاق المباراة، أبدت الجماهير في ملعب فرنسا الدولي تعاطفها مع ضحايا الهجمات الأخيرة التي وقعت في مانشستر ولندن. وتردّدت أنغام موسيقى حزينة أثناء خروج الفريقين من نفق اللاعبين وحملت الجماهير لوحات باللونين الأحمر والأبيض شكّلت علم إنكلترا. وعزفت فرقة موسيقية تابعة للجيش الفرنسي موسيقى لتأبين ضحايا هجمات مانشستر التي وقعت الشهر الماضي. وشكل اللاعبون من كلا الفريقين دائرة في منتصف الملعب قبل أن يقفوا دقيقة حداداً قبل بداية المباراة. وأدّت الهجمات التي وقعت في المدينتين في أسبوعين منفصلين لمقتل 30 شخصاً.