قدمت العيادات التخصصية السعودية خدماتها الطبية والعلاجية ل2781 مراجعاً من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري خلال أسبوعها ال231 منذ بدء تقديم الخدمات الطبية هناك. وأوضح التقرير الإحصائي الأسبوعي الذي تصدره العيادات أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن السجلات الطبية دونت مراجعة 734 حالة في عيادة الأطفال ممن يعانون من الأمراض الموسمية، واستقبلت عيادة القلب 39 مراجعاً، وعيادة الأمراض النسائية 164 مراجعاً، فيما تلقى 251 لاجئاً سورياً العلاج في عيادة الطب العام، وتعاملت عيادة الجراحة مع 248 حالة، والعظام مع 146 حالة. وكشفت عيادة الجلدية على 318 حالة وقدم لها العلاج المناسب، وبلغ مراجعو عيادة الأنف والأذن والحنجرة 108 حالات، أما عيادة التطعيمات فاستقبلت 66 طفلاً وقدمت لهم اللقاحات اللازمة ضمن برنامج الحملة الوطنية السعودية الطبي «شقيقي صحتك تهمني». وأجرى قسم المختبر 119 تحليلاً مخبرياً، وصرفت العيادات 1841 وصفة تتضمن الأدوية والعقاقير الطبية، إضافة إلى 90 علبة حليب ضمن برنامج «نمو بصحة وأمان». وأكد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني أن العمل يسير على أكمل وجه في تقديم الخدمات العلاجية للاجئين السوريين، مبرزاً الحرص على مراعاة تقديم العلاج بأعلى مستوياته للحالات المرضية بوصفها أحد أهم الأهداف التي تسعى الحملة السعودية لتحقيقها. إلى ذلك، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لليوم ال12 على التوالي توزيع وجبات إفطار الصائم الساخنة للاجئين السوريين في لبنان والمستمرة طوال أيام شهر رمضان المبارك. واعتمد المركز آلية التوزيع على المخيمات الأكثر تضرراً والأشد حاجة التي تنتشر في محافظات كثيرة في لبنان، حيث تم توزيع ألف وجبة في عرسال، ومثلها في البقاع، وعكار، وشبعا وراشيا، وذلك ضمن مشاريع حملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإغاثة السوريين المتضررين. كما دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس (الأربعاء) مشروع توزيع 30 ألف سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة في محافظة شبوة اليمنية. ونوه محافظ شبوة أحمد حامد لملس، خلال التدشين بعطاء وإسهام مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين من أبناء المحافظة، وبالجهود الكبيرة التي يبذلها المركز وما يقدمه من دعم إغاثي وإنساني للشعب اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء، مفيداً أن السلال الغذائية ستستهدف الأسر الأكثر حاجة في جميع مديريات محافظة شبوة. وكانت رئيسة المبادرة العربية للثقافة والتنمية الدكتورة وسام باسندوه، أوضحت أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقود جهوداً دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات، بالإضافة إلى دعوته للأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة لليمن عبر شركاء محليين ودوليين. وأشارت باسندوه في كلمة لها على هامش أعمال الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف (الأربعاء) الماضي، الذي وصفته بأنه لا ينفصل عن بقية الأوضاع والقطاعات منذ غزو الميليشيات الانقلابية للعاصمة اليمنية، إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قام بإرسال 25 شاحنة تحمل الأطنان من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية تستهدف المحافظات اليمنية كافة، تكفي لعلاج 50 ألف حالة من وباء الكوليرا حيث تم البدء في عدن ومأرب، قبل أن ترسل المساعدات إلى باقي المحافظات، مشددة على أن الحل لمواجهة هذا الوباء يجب أن يكون بالعمل في مسارين متوازيين، الأول علاجي والآخر وقائي. كما استعرضت دور الحكومة الشرعية اليمنية لمكافحة وباء الكوليرا، مؤكدة أن هناك تنسيقاً مع منظمة الصحة العالمية في تحريك فرق الاستجابة والطوارئ وفرق الرصد الوبائي والقيام بالمهمات والإجراءات الوقائية لمنع انتشار هذا الوباء، وأن الإجراءات الوقائية التي تمت في الموجة السابقة أدت إلى انحسار المرض، ومنها «كلورة المياه»، والعمل على تحسين كفاءة منظومة الصرف الصحي، والتثقيف والتوعية عبر وسائل الإعلام المتاحة، إلى جانب توفير العلاجات الضرورية من محاليل وريدية للحالات المشتبه بها والأدوية اللازمة لمجابهة الوباء. وبينت أن السلطات اليمنية سارعت إلى فتح عدد من المحاجر والأقسام الطبية الخاصة لاستقبال وتقديم الرعاية للحالات المصابة بالقيء والإسهال المائي الحاد في مختلف المحافظات، وبخاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.