واصلت عناصر «داعش» المعارك في محيط مدينة دير الزور لليوم السادس على التوالي، في محاولة لتحقيق تقدم على حساب القوات النظامية التي عجزت خلال نحو 5 أشهر من أعنف المعارك في مدينة دير الزور ومحيطها، من استعادة السيطرة على أية منطقة خسرتها لمصلحة «داعش» الذي ضرب حصاراً جديداً على مطار دير الزور العسكري وعلى مناطق سيطرة القوات النظامية في المدينة. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من مصادر موثوقة، أن «داعش» نفذ هجوماً فجر أمس مستهدفاً اللواء 137، موضحاً أنه بدأ هجومه بتفجير عربة مفخخة استهدفت موقعاً للقوات النظامية في أطراف اللواء. وتواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، في محيط اللواء 137، في محاولة من التنظيم لتحقيق تقدم. وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بالقذائف الصاروخية والمدفعية من قبل قوات النظام على مناطق تواجد التنظيم ومواقعه، وسط تنفيذ الطائرات الحربية ضربات استهدفت محيط اللواء والبانوراما وأماكن في مدينة دير الزور ومنطقة المقابر في محيطها. كذلك قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة عياش، بأطراف ريف دير الزور الغربي، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى. وكان «داعش» نفذ في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري هجوماً دارت على إثره معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر التنظيم تركزت في بدايتها في محيط دوار البانوراما بجنوب مدينة دير الزور وفي محاور بمنطقة المقابر ومحيطها، ما أسفر عن سيطرة التنظيم على مدرسة ونقاط ومواقع أخرى في خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام عن منطقة جنوب مدينة دير الزور. في موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات بين «جيش أسود الشرقية» و «قوات الشهيد أحمد العبدو» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور مخفر الزلف وعدة نقاط أخرى في البادية السورية، إثر استمرار الهجوم من مقاتلي «جيش أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» ومقاتلين آخرين على مواقع لقوات النظام. وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل، تسبب بأضرار مادية، وإعطاب وتدمير آليات. وأفاد «المرصد» بوجود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف جانبي القتال، وسط معلومات عن تقدم لعناصر فصائل المعارضة. وتمكنت قوات النظام خلال ال24 ساعة الماضية من تحقيق تقدم نحو 15 كلم شرق مطار الضمير العسكري على أطراف القلمون الشرقية، واستعادت السيطرة على تلة كانت تسيطر عليها الفصائل وانسحبت منها نتيجة الاستهداف المكثف لمنطقة وجودهم، فيما يعمد مقاتلو «أسود الشرقية» والفصائل الأخرى إلى استهداف منطقة مطار الضمير العسكري بالصواريخ. وفي محافظة درعا، استهدفت فصائل المعارضة بالصواريخ وقذائف المدفعية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور فرع الاستخبارات الجوية ومطاحن الحبوب بمدينة درعا.