يزداد الإقبال خلال شهر رمضان على ممارسة رياضة المشي، إذ تعج الشواطئ ومسارات المشي بنساء ورجال يمشون أو يهرلون، أو يركضون، البعض يفضلها بعد صلاة الفجر، فيما آخرون يميلون إلى الساعة التي تسبق صلاة المغرب، ويمارسها البعض في الليل. ويتكرر في كل رمضان جدل حول أفضل الأوقات لممارسة الرياضة، إلا أن وزارة الصحة حسمت الجدل في هذا الجانب، إذ حذرت كبار السن، والمصابون بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى والقلب من ممارسة الرياضة أثناء فترة الصيام، مؤكدة أنهم ممنوعين تماماً من ممارستها وهم صائمين. وأوضح الطبيب في إدارة التوعية في وزارة الصحة الدكتور أحمد العمار أن الشخص الطبيعي يمكنه ممارسة الرياضة خلال آخر ساعة في الصيام، أو حتى بعد ساعتين بعد الافطار، مستدركاً بأن هناك أشخاص ممنوع نهائياً أن يمارسوا الرياضة خلال وقت الصيام، وهم: كبار السن، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وأمراض القلب. وأشار العمار إلى أن الجسم يعتمد على «الجلوكوز» ويتخذه مصدراً للطاقة، لكن في آخر ساعات الصيام تكون نسبته بسيطة جداً، وبالتالي يلجأ الجسم إلى مصادر أخرى للطاقة، وهي الموجودة في «الجلايكوجين»، مبيناً أنه في البداية يلجأ إلى «الجلايكوجين» الموجود في العضلات، ما يؤدي إلى تقليل الكتلة العضلية، وبعدها يلجأ إلى «الجلايكوجين» الموجود في الكبد، وبالتالي حرق أكبر للدهون ومخزون «الجلايكوجين» في الكبد هوالذي يتحول الى سكر «جلوكوز» في الدم ليمد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء الصيام. وأكد على الراغبين في ممارسة الرياضة أثناء الصيام مراعاة نقاط بسيطة، لكنها مهمة جداً، منها «ممارسة الرياضة في درجة حرارة معتدلة، وأن تكون رياضة متوسطة غير مجهدة، مثل المشي والهرولة وركوب الدراجة، وأخيراً أن تكون الرياضة قبل نصف ساعة أو 45 دقيقة قبل الإفطار، ليتزامن الانتهاء منها مع وقت الإفطار. أما ممارسة الرياضة في المساء، فتكون بعد الأكل بساعتين إلى ثلاث ساعات». وحول مرضى السكري، أوضح استشاري طب الأسرة (أمراض مزمنة) الدكتور عبدالعزيز العجاجي، أن ممارسة الرياضة مهمة لمرضى السكرى في رمضان، إذ تقلل من الدهون وتساعد على ضبط معدل السكر فى الدم، وأن أفضل وقت لها من بعد صلاة التراويح، لافتاً إلى أنه من الخطأ الشائع لدى مرضى السكري الاعتقاد أن ممارسة الرياضة يعني التحرر من قيود الحمية الغذائية لأنها الأساس في ضبط السكر مع العلاجات الأخرى.