اتهم نواب جزائريون تحالفاً يضمّ أحزاباً من الموالاة بتلقي أوامر لبدء «تشكيل تحالف رئاسي لانتخابات العام 2019»، بعد اكتفاء هيئة البرلمان بإدخال حزب إسلامي معارض وحيد في تشكيلتها، في سابقة منذ عقدين. وأُقصيت أحزاب المعارضة من هيئة البرلمان باعتماد نظام نسبية الغالبية الجديد، وقال النائب الإسلامي حسن عريبي: «فقدنا تمثيلنا في كل من نيابة رئاسة البرلمان ورئاسة اللجنة والمقرر ونيابة رئاسة اللجنة». واعتبر أن «الأمر مخالف للدستور الذي نص أخيراً في مادته 114 على وجوب تمثيل المعارضة في هياكل البرلمان». ويُعتقد أن تطبيق النظام النسبي أقصى كل أحزاب المعارضة ما عدا تكتلاً إسلامياً وحيداً هو تحالف حركة مجتمع السلم «بقوة النتائج» التي حققها، إذ حل ثالثاً في ترتيب الكتل الحزبية في البرلمان ب34 مقعداً. وسارع رئيس البرلمان إلى دعوة 10 نواب يمثلون رؤساء الكتل البرلمانية لشرح موقفه من قضية توزيع مناصب هيئة المجلس. وختم القيادي في «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء» قائلاً: «نؤكد أن ما وقع هو محاولة استباقية من أحزاب السلطة والأحزاب الموالية لها العائدة إلى حضن النظام، لتأسيس تحالف رئاسي للعام 2019». وتشهد الجزائر انتخابات رئاسية بعد عامين، يعتقد على صعيد واسع أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لن يترشح خلالها لولاية خامسة، بينما تصر «جبهة التحرير الوطني» التي حصدت المركز الأول في آخر انتخابات برلمانية على دعوته للترشح مجدداً، لكن مراقبين يصنفون هذه الدعوة ب «الرمزية» فقط في ظل وجود ترتيبات لتقديم مرشحين آخرين من الجبهة للمنصب. في سياق متصل، أعلن رئيس البرلمان السعيد بوحجة أنه دعا رؤساء الكتل البرلمانية إلى اجتماع تشاوري، لتمكين الكتل من الاتفاق على كيفية تشكيل وتوزيع مكاتب اللجان الدائمة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع حضره كل من رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «جبهة التحرير الوطني» السعيد لخضاري، رئيس المجموعة البرلمانية ل «التجمع الوطني الديموقراطي» بلعباس بلعباس، رئيس المجموعة البرلمانية لتحالف «حركة مجتمع السلم» ناصر حمدادوش، رئيس المجموعة البرلمانية ل «الأحرار» لمين عصماني، رئيس المجموعة البرلمانية ل «تجمع أمل الجزائر» تاج مصطفى نواسة، ممثل المجموعة البرلمانية ل «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء» لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية ل «جبهة المستقبل» بلغوثي الحاج، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «جبهة القوى الاشتراكية» شافع بوعيش، رئيس المجموعة البرلمانية ل «الحركة الشعبية الجزائرية» الحاج الشيخ بربارة ورئيس المجموعة البرلمانية ل «حزب العمال» جودي جلول.