انقسمت «تنسيقية الانتقال الديموقراطي» في الجزائر، وهي ثاني اكبر تجمع للمعارضة، حول فكرة اشراك شخصيات «مجموعة ال 19- 4» التي تطالب منذ فترة بلقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في لقاء للتجمع مطلع الشهر المقبل، اذ رفضت أحزاب إسلامية مشاركة فيه، اشراك «أصدقاء الرئيس» في اللقاء الذي يفترض ان يحدد مصير تحرك نحو 20 حزبًا وشخصية معارضة في المرحلة المقبلة. ويبدو أن بوادر تفكك «تنسيقية الانتقال الديموقراطي» بدأت تتجلى في ظل عدم حصول إجماع بين أعضائها على إمكان التنسيق مع مجموعة ال 19 (شخصيات سياسية مقربة من بوتفليقة تطلب لقاءه). وتجتمع الأحزاب المعارضة في الثاني من الشهر المقبل، في لقاء ثانٍ يلي الأول الذي جرى في 29 حزيران (يونيو) 2014، بعد الانتخابات الرئاسية التي اوصلت بوتفليقة الى ولاية رابعة. وقال عبدالله جاب الله رئيس «جبهة العدالة والتنمية» أن أي «مستجد يخص التنسيقية يجب أن يتم التشاور حوله» قاصداً إعلان حزب إسلامي آخر الموافقة على مشاركة «مجموعة ال 19». وأضاف: «نعتقد بأن هناك اختلافات جذرية بيننا وبين هذه المجموعة». في المقابل، لا يرى جزء من القوى المعارضة داخل «تنسيقية الانتقال الديموقراطي»، حرجًا في استقبال شخصيات من «مجموعة ال 19» في اجتماع هيئة التشاور والمتابعة. وقال ناصر حمدادوش، القيادي في «حركة مجتمع السلم»: «نبارك مشاركة قادة هذه المجموعة لأنهم خدموا مطالبنا في شكل لا يضاهى». وعلى رغم موافقة معظم أركان التحالف على مبادرة «ال 19»، فإن تلاقي الطرفين مستبعد، لأن في كل فصيل طرفاً أو أطرافاً لا تلتقي مع طرف أو أطراف أخرى في الجهة المقابلة. وقال عضو هيئة التشاور للمعارضة نور الدين بحبوح، إن الندوة الثانية مفتوحة على «مجموعة ال 19»، لكن قولاً كهذا لم يجد له انسجاماً مع موقف زميله محسن بلعباس، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» الذي سبق الآخرين إلى موقف راديكالي من المجموعة.