أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق «العملية الاستباقية التي نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع الأمن العام ونجحت في منع تفجير كان يحضر إرهابيون لتنفيذه في ضاحية بيروت الجنوبية». واعتبر المشنوق أن هذا «دليل وبرهان على حرفية الأجهزة الأمنية اللبنانية ومهنيتها العالية وعلى أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية». وكانت معلومات إعلامية نشرت أمس، ذكرت أن الجهازين الأمنيين المذكورين «فكّكا خلية مرتبطة بتنظيم «داعش» كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف مطعماً في وقت الإفطار. وأوقف أفراد الخلية وهم 3 ومن جنسيات عربية (أحدهم يمني)، ويخضعون للاستجواب لدى فرع التحقيق في المديرية العامة للأمن العام، بإشراف القضاء العسكري». وبحسب المعلومات، ف «إنّ أحد المشتبه بهم أوقف في الطريق الجديدة، ليل الخميس الماضي، فيما أوقف المشتبه الثاني في صيدا في اليوم نفسه. وضُبط حزام ناسف كان ينوي واحد من الثلاثة استخدامه لتفجير نفسه في المطعم فيما اقتصر دور الموقوفين الآخرين على التخطيط للعملية. وكشف التحقيق معهم أنهم كانوا يتلقون أوامرهم من قيادي في «داعش» موجود في الرقة السورية، عبر وسيط في مخيم عين الحلوة». وادي خالد وفي السياق، أوقفت شعبة المعلومات الخميس الماضي في منطقة وادي خالد (شمال لبنان) كلاً من اللبناني ع.ع. والسوري ع. ح. للاشتباه بارتباطهما بتنظيم «داعش» الإرهابي. وبالتحقيق معهما اعترف الموقوف الأول، وفق بيان لقوى الأمن، بأنه «سعى منذ فترة للانتقال إلى سورية ولهذه الغاية تواصل مع أحد كوادر التنظيم بهدف القتال في صفوفه، وفي 8 أيار (مايو) الماضي توجه من وادي خالد إلى ريف إدلب في سورية تمهيداً للانتقال إلى ريف حماة ومنها إلى الرقة، إلا أنه وبسبب ضراوة المعارك بالقرب من الرقة وعدم وجود طريق آمن للانتقال، قرر العودة إلى بلدته». واعترف الموقوف الثاني بأنه قاتل سابقاً في قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، وأنه مكًن الموقوف الأول وآخرين من التواصل مع ابن شقيقه المطلوب م.ح. الذي يقاتل في صفوف التنظيم في الرقة، من أجل تنسيق انتقالهم إلى سورية. وقام م.ح. بتنسيق تواصلهم مع أحد كوادر التنظيم في الرقة، الذي بدوره نسق لهم السفر إلى سورية. كما اعترف ب «تنسيق تواصل الموقوف الأول ع.ع. المذكور وآخرين مع أحد المهربين في وادي خالد الذي عمل على نقلهم إلى ريف ادلب تمهيداً لانتقالهم إلى الرقة». واعترفا بأن «تمويل عمليات الانتقال كان من شخص موجود في إحدى الدول الأوروبية». وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان عن توقيفها «بناء لإشارة النيابة العامة المختصة اللبناني أ. م. لانتمائه إلى تنظيم إرهابي واعترافه بالتحقيق معه، بما نسب إليه، وبأنه تعرف الى الإرهابي أسامة منصور عند تلقيه دروساً دينية في مسجد عبدالله بن مسعود، حيث خضع لدورة عسكرية تحت إشرافه والتحق على أثرها بمجموعته وكلف برصد تحركات عناصر وآليات الجيش». وأشار البيان إلى أنه «بعد معركة باب التبانة نشط على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرف من خلالها الى عدد من الإرهابيين الموجودين في الرقة وإدلب وسعى من خلال هؤلاء للذهاب إلى سورية والالتحاق بالجماعات المسلحة». ولفت إلى أن «من خلال تواصله مع اللبناني أ. م. (متوارٍ عن الأنظار ومطلوب بجرم إرهاب) أقنعه الأخير بأن تنفيذ عملية انتحارية في بلاد الكفر له أجر أكبر بكثير من التنفيذ داخل أراضي الدولة الاسلامية فأخذ يسعى الى تأمين حزام ناسف وتواصل مع اللبناني و. ز. (المتواجد في العراق ويقاتل ضمن صفوف «داعش») الذي أرسل له طريقة صنع المتفجرات ووضعها في حزام ناسف».