جدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ليل أول من أمس، أمام أهالي موقوفين إسلاميين التقاهم في مسجد مجمع الخير في المنية قبل عودته إلى بيروت، تعهده «تسريع الخطى لإنجاز مشروع قانون عفو عن كل شخص يستحق العفو، ولن أتراجع عن هذا الوعد، وإن شاء الله نستطيع ذلك بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وسأعمل المستحيل لتحقيق ذلك ضمن ما يسمح به القانون». وقال: «أعلم أن هناك ظلماً يحصل في سورية بحق الشعب السوري، ونرفضه ووقفنا ضده ونتعاطف مع المظلوم أياً كان، ولكن على الجميع التنبه وعدم الانجرار للانضمام إلى المتطرفين بحجة مناصرة الإخوان السوريين، أو التلطي وراء شعارات دينية لأهداف غير مسؤولة. المسؤولية تفرض علي أن أتحدث معكم بصدق وصراحة، وتنبيه أهلي وأبناء بلدي من أخطار ما يحصل. وكل مواطن عليه مسؤولية توعية الشباب والأبناء وتحذيرهم من أخطار الانضمام إلى المجموعات المتطرفة التي تتستر زوراً برداء الدين». وشدد على أن «الدين الإسلامي، دين اعتدال وتسامح ولا يأمر أحداً برمي نفسه بالتهلكة». وسأل: «هل ما حصل ويحصل في بريطانيا وغيرها من جرائم إرهابية، يمثل الإسلام الحقيقي الذي تربينا عليه؟». وأكد خلال مأدبة افطار في سير الضنية انه سيترشح للانتخابات النيابية «في الدائرة الاصعب ولنرَ»، رافضاً ان «يشكك احد باعتدال تيار المستقبل». وكانت للحريري محطات شمالية. وشدد على «التمسك بمشروع عروبة لبنان، ومشروع الاعتدال والعيش المشترك، والأهم: مشروع الدولة بلبنان». وعن قانون الانتخاب قال: «أعلم أن لديكم خشية من أن تفرز الانتخابات نتيجة بشكل يتمثل فيها قضاء الضنية - المنية، ب 3 نواب من الضنية، وتخسر فيه المنية مقعدها. وأقول لكم أن هذا الأمر غير وارد ومقعد المنية محفوظ، مهما كان القانون». وقال: «هذه المنطقة ظلمت تنموياً، لكن هناك محاولة لإلحاق ظلم أكبر بها، عبر محاولة تصويرها إنها منطقة تطرف خصوصاً بعد أحداث بحنين التي ما كان لأهل المنية، لا ناقة ولا جمل فيها، بل وقفوا مع الدولة والجيش والقوى الأمنية الشرعية. تماماً كما وقف أهالي بحنين وكل المنية مع الجيش اللبناني في أحداث مخيم نهر البارد. وأهل المنية ليسوا بحاجة لدروس بالاعتدال وبالقيم الحقيقية لديننا الحنيف، وهم أول الواقفين في وجه التطرف والإرهاب ومتمسكون بالعيش المشترك والشرعية والدولة».