سيتمكّن أهالي الرياض من رؤية ما يحضره العاملون في المطاعم والبوفيهات كافة بعد نحو ستة أشهر، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها أمانة منطقة الرياض لتصحيح أوضاع تلك المطاعم، بحيث تضع فاصلاً من الزجاج بين الزبائن ومعدي الطعام. وأوضح مدير الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي ل«الحياة»، أن حملة ستنطلق في شهر رجب المقبل، لتوعية الناس وتصحيح الوضع في المطاعم، مشيراً إلى أن الاشتراطات المطلوب تنفيذها أن يكون الجدار الفاصل بين صالة الطعام في المطاعم ومكان التجهيز من جزءين، لا يزيد ارتفاع الأسفل منه على متر، فيما يجب أن يكون الجزء العلوي من الزجاج الذي يسمح بالرؤية من خلاله. وأضاف أن الهدف من ذلك تفعيل الإشراف المباشر والفعّال للمستهلك، وأن يكون مرتادو هذه المنشآت رافداً مهماً للرقابة عن طريق المشاهدة المباشرة لإعداد الوجبات الغذائية. وتابع: «مهلة تنفيذ الحاجز تنتهي في الأول من شهر رجب المقبل، وسيتم تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات بكل حزم ومن دون استثناء على جميع المخالفين»، مشدداً على ضرورة التعاون من أجل المصلحة العامة. وعن العقوبات التي سيتم تطبيقها على المخالفين، أوضح البطحي أنها تبدأ من الغرامة المالية، وتصل إلى الإغلاق بحسب اللوائح والأنظمة، مشيراً إلى أن اختيار نهاية المهلة في شهر رجب يتزامن مع بداية الحملة على المطاعم في الصيف، التي تنطلق في الوقت ذاته من كل عام. وأكد أن فرق الرقابة الصحية في الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية في مدينة الرياض ستعمل ضمن الحملة التي تشمل المطاعم والبوفيهات كافة. وكانت أمانة منطقة الرياض سلّمت أصحاب المطاعم والبوفيهات لائحة المطاعم الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل تطبيقها، وذلك فور تسلم رخصة العمل للمنشأة. وحددت اللائحة الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مباني هذه المحال وتجهيزاتها، بما يكفل سلامتها ومناسبة تصميمها، واستمرارية الصيانة والنظافة، إلى جانب متطلبات صحية للمواد الغذائية الأولية الداخلة في التصنيع، وصلاحية الأطعمة المنتجة، فضلاً عن الاشتراطات الصحية للعاملين التي تحدد المعايير والضوابط الصحية لسلامتهم وخلوهم من الأمراض ونظافتهم الشخصية والممارسات السليمة في تداول الأغذية. وتضمنت الاشتراطات على المطاعم أيضاً مكان تسلم المواد الغذائية الأولية، إذ يجب توفير منضدة مناسبة لفحص وفرز وتسلم المواد الغذائية، ومعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، ويمكن أن يلحق هذا المكان بغرفة التحضير أو المستودع، إلى جانب مكان التحضير والتجهيز، ويتصل بالمطبخ عن طريق باب رداد (مروحي)، وأن يتصل مكان الطبخ بصالة الطعام عن طريق فتحة يتم توزيع الطعام عن طريقها، وأن تكون صالة الطعام مفتوحة، وليست مقسمة إلى غرف مستقلة، ولكن يمكن في المطاعم العامة عمل حواجز قصيرة بارتفاع لا يزيد على 1.5 متر، كما يمكن استخدام الجلسة العربية فيها، إلى جانب وجود مكان غسل الأواني، ويفضل استخدام الغسالات الكهربائية للأواني، ويمكن أن يلحق هذا المكان بغرفة التحضير أو التجهيز، كما يجب أن يوجد مستودع، ودورات مياه ومغاسل للأيدي، ويجب ألا تقل مساحة المطعم بجميع مرافقه عن 63 متراً مربعاً.