عقدت جمعية إبصار لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية أخيراً ورشة عمل لاستطلاع آراء المشاركين في النسخة المعتمدة من مشروع التعليم الإلكتروني التي تضم هيئة علمية عليا. وأوضح المستشار الإعلامي للجمعية أحمد سعيد أبوحسان أن الورشة أكدت أن المشروع سيخدم جميع العاملين في مجال الإعاقة البصرية خصوصاً حديثي التخرج، والمعوقين بصرياً، واختصاصيي البصريات وإعادة التأهيل والمشرفين والمعلمين والإداريين وكذلك الأطباء والممرضين العاملين في المجال. واعتبر المشروع رائداً لخدمة الإعاقة البصرية لما فيه من المعلومات التخصصية العلمية والخبرات التي شملت أكثر فروع الإعاقة البصرية، إذ يعتبر أكثر كثافة من حيث المحتوى ويمكّن الباحثين من استرجاع وتنشيط عدد من المعلومات، إضافة إلى معلومات جديدة في ما يختص بالبصريات. ولفت إلى أن المشاركين شددوا على دور المشروع في اكتساب الكثير من المعلومات والمهارات التي تساعد الإنسان على تنظيم وقته، والتعرف على المعلومات البناءة عن نفسية الكفيف وكيفية التعامل معه ودعمه للاندماج في المجتمع وذلك على الجانبين النفسي والحركي، خصوصاً تعليمات السلامة والأمان، إضافة إلى اكتساب الثقة في التوعية بالإعاقة البصرية وإعادة التأهيل، وتفهم السبل المثلى للتعامل مع ضعاف البصر والمكفوفين. وقال: «إن المشروع سيعمل على دعم قدراتهم الذاتية للاعتماد على الذات وإقناعهم بأنهم قوة فعالة في تنمية المجتمع وتفهم حاجاتهم من وجهة نظرهم وتحوير برامج التأهيل لتلبية تلك الحاجات، ومعرفة الوظائف المتعددة لأجزاء العين وكيفية الاستفادة القصوى من بقايا الإبصار، متوقعين أن يكون هذا المشروع حلاً سريعاً وجذرياً لتوفير كوادر وظيفية متخصصة في مجال إعادة تأهيل المعوقين بصرياً لقلة المتخصصين في هذا المجال في منطقة شرق الأبيض المتوسط، فهو يهدف إلى إعداد برنامج تدريبي إلكتروني لتدريب الأشخاص على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية بدءًا من ضعف البصر وحتى فقدان البصر الكلي». وخلص المشاركون إلى أن البرنامج سيلاقي نجاحاً وإقبالاً كبيرين، خصوصاً مع تنامي الوعي والاهتمام بعلوم إعادة تأهيل المعوقين بصرياً وزيادة المقبلين على درسها ومواكبة لاتجاه العالم ودعماً للتنمية المحلية. وسبق أن قدمت الجمعية النسخة التجريبية للمشروع كأول مشروع عربي لبرنامج تدريبي عبر الإنترنت يستهدف المختصين وأسر المعوقين بصرياً والراغبين في تعلم مهارات تدريب المعوقين بصرياً في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.