طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا اليوم الاربعاء "المجتمع الدولي بالتوحد ضد الرئيس بشار الاسد الذي يسعى الى اعادة انتخابه على جثث السوريين". وندد الجربا في مستهل زيارته الرسمية الاولى للولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية السورية المقررة الشهر المقبل معتبراً انها "مهزلة" ومحذرا من انها ستمنح الاسد "رخصة للقتل لاعوام عدة مقبلة". وأكد أن الزيارة "تهدف الى اعادة احياء الحل السياسي في سورية"، مشيراً إلى إنه "يجب تغيير موازين القوى على الأرض لأن هذا النظام لا يتجاوب الا مع القوة"، مؤكداً أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتلقى أسلحة عبر الأجواء العراقية ومطار بيروت". كذلك طالب "الولاياتالمتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة الاسلحة الضرورية التي تتيح لهم حسم النزاع المسلح مع النظام السوري". وقال الجربا ان قوات المعارضة تحتاج الى "اسلحة فعالة لمواجهة هجمات النظام التي تشمل غارات جوية بحيث نتمكن من تغيير ميزان القوى على الارض". وشدد على ان "هذا الامر سيسهل ايجاد حل سياسي". وقال الجربا قبل لقائه وزير الخارجية جون كيري أن "الأزمة خرجت عن قدرات الشعب السوري، ونظام الأسد أقرب الى النظام الكوري الشمالي يستخدم السكود والكيماوي والبراميل الحارقة وأقبية التعذيب ضد شعبه"، مؤكداً أن قوات الجيش السوري الحر "تحارب السرطان الذي اسمه داعش فيما نظام الأسد يتعاون معه والأميركيون يعرفون تماما أن النظام صدر القاعدة الى العراق". وقال الجربا أن "اضافة الى ارهاب القاعدة هناك منظمة ارهابية أخرى في سورية بإسم حزب الله ومدعومة من ايران وتقتل السوريين"، وقال أن الأسد "يتلقى أسلحة عبر مطار بيروت والأجواء العراقية من ايران". وأضاف أن "الوضع على الأرض رغم ما يجري في حمص ليس سيئا لهذه الدرجة وهناك تقدم في حوران وفي ادلب وفي الساحل وفي حلب ونحن صامدون بعد ثلاث سنوات، وسنستعيد حمص". واعتبر أن النظام يستجيب "للقوة فقط ولذلك وافق على التخلي عن السلاح الكيماوي بعد تلويح الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعصا". ودافع الجربا عن حماية الأقليات في سورية وقال "كان هناك أقليات قبل بشار وسيكون هناك أقليات بعده"، مضيفاً: "دمشق هي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وعاش فيها المسيحيون واليهود والشركس والأكراد والمسلمون والعرب وسيستمر هذا الأمر". وبالنسبة لجبهة النصرة قال "نحن نرفض فكر القاعدة ولا نعترف بفكره"، وأكد أن "الأميركيين يدركون بأن الجيش الحر يحارب القاعدة. وقال أن هناك فرق بين داعش والنصرة لأن داعش لا يقاتل النظام بينما النصرة تقاتله".