كشف السفير الكوبي في السعودية أورلندو ركجو عن أن نسبة المسلمين قليلة جداً في كوبا في ظل وجود 55 ديانة معترف بها في القانون الكوبي، مشيراً إلى وجود خطة لبناء مسجد في العاصمة الكوبية هافانا، ليتعبد فيه المسلمون والسياح والزائرون الذين يزورون كوبا، كونها ثالث أكبر وجهة سياحية في منطقة بحر الكاريبي بعد جمهورية الدومينكان وبورتريكو. ولفت إلى أن رمضان الجاري هو الأول له في السعودية بعد تعيينه سفيراً قبل أشهر، وقال: «صراحة لا أعرف الكثير من التفاصيل عن الشهر الفضيل، كما أن المسلمين لا يعرفون عن كوبا إلا (ثورة كاسترو) و(السيجار الكوبي)». وبيّن السفير الكوبي أن الدين بالنسبة لمعظم الكوبيين شيء شخصي وخاص، حتى أن الديانة غير مكتوبة في بطاقاتهم الشخصية أو على أي وثيقة لمواطن كوبي، لذا لا يمكن إيجاد إحصاءات تتحدث عن عدد المسلمين في كوبا أو حتى أي ديانات أخرى، على رغم أنه وصل كوبا مهاجرون من لبنان وسورية وفلسطين والأردن قديماً. ولفت ركجو إلى أن ما يعرفه الكوبيون عن السعودية أنها بلد غني بالثقافة والحضارة والعادات والتقاليد، كما أنها معروفة على مستوى العالم الإسلامي أنها تضم أقدس بقاع مقدسة عند المسلمين وهي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كما أن السعودية قبل عامين رعت المعرض الوطني للكتاب في هافانا، وتشرفت هافانا وقتها بالمشاركة السعودية، وتأمل بمزيد من هذه المشاركات. يذكر أن عدد سكان كوبا 11 مليون نسمة، كما أن نحو 57 في المئة من سكان كوبا من الإسبان، و24 في المئة من الزنوج، و1 في المئة من الآسيويين، ولغتها الأم هي الإسبانية، كما نجحت الحكومة الشيوعية في كوبا في التغلب على عقوبات أميركية استمرت 50 عاماً، وما زالت تشتكي من الاحتلال الأميركي لقاعدة خليج غوانتانامو البحرية على رغم الانفراج في العلاقات بين البلدين. يعد دخل المواطن الكوبي الأقل على مستوى العالم، إلا أن الدولة بحسب النظام الشيوعي تتكفل بالعلاج والتعليم والخدمات، كما أن نسبة المتعلمين تصل إلى 99 في المئة، ويمنع استخدام المشروبات الغازية، باستثناء مشروب وطني اسمه «كوبا الحرة». وتستقطب كوبا مليوني سائح كل عام غالبيتهم من كندا وأوروبا، حيث تشكل السياحة أكثر من 10 في المئة من الناتج الإجمالي لهذه الجزيرة الكاريبية المميزة بخاصة السياحة الطبية، لكن الفنادق والغرف الفندقية هناك أقل من الحاجة، وهو ما دفع ببعض السكان لتأجير غرف في منازلهم للسياح.