قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الاثنين)، إن «معسكرات المتشددين في ليبيا تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده». وأضاف شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «وجود تنظيمات إرهابية في ليبيا، واتخاذها لقواعد للتدريب والانطلاق إلى الأراضي المصرية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري». وتابع أن أحدث هجوم في مصر «دليل على مدى قدرة هذه التنظيمات وإصرارها على اقتراف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء، من أجل زعزعة استقرار مصر بما يحتم على مصر أن تدافع عن نفسها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية». وأشار إلى أن مصر «استهدفت قواعد هذه التنظيمات للقضاء عليها والحد من قدرتها على تهديد الأمن القومي المصري، وهذا الأمر بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا». وقال لافروف إن «موسكو لم تضع شروطاً جديدة لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر» مضيفاً أن «القاهرة عليها أولاً ضمان السلامة للرحلات الجوية». وعلقت الرحلات الجوية بين روسيا ومصر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، بعدما انفجرت طائرة ركاب روسية وتحطمت فوق شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.