علمت «الحياة» أن اللجنة المركزية لحركة «فتح» ستعقد اجتماعاً مهماً الثلثاء المقبل برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لمناقشة الوضع الداخلي للحركة والمسار السياسي في ظل الجمود الحالي الذي تشهده العملية السلمية، وفق مصادر في «فتح» تحدثت إلى «الحياة». وعلى صعيد الخلاف الجاري بين الرئيس الفلسطيني والقيادي البارز في الحركة محمد دحلان، قالت المصادر: «نسعى الى احتواء هذا الخلاف من خلال معالجته داخلياً ووضعه في سياقه الطبيعي»، متهماً قوى داخل الحركة لم يسمها، بالسعي إلى زيادة حدة الخلاف وتأجيجه من خلال الترويج عبر وسائل الإعلام بأن الحركة تنوي اتخاذ قرارات حاسمة بحق دحلان. في سياق آخر، اتهم عضو في اللجنة المركزية ل «فتح» حركة «حماس» بأنها «لا تريد المصالحة»، مضيفاً في تصريحات ل «الحياة»: «حماس جزء من منظومة تحالف أمني وسياسي إقليمي وأداة من أدوات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذين يواصلون دعمها باعتبارها نموذجاً لحكمهم لن يسمحوا بإفشاله». وزاد: «هم (حماس) انتماؤهم وولاؤهم للإخوان المسلمين وليس لفلسطين». ولفت المصدر إلى أن «حماس» تريد مقايضة السلطة الفلسطينية على قاعدة أن «أي إجراء يتم لمصلحة حركة فتح في غزة يجب أن تحصل حماس على مقابل له في الضفة الغربية»، واصفاً ذلك بأنه «أمر مستبعد تحقيقه». وأشار إلى سيطرة إسرائيل على الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقال: «إسرائيل تقبض بيدها على زمام الأمور في الضفة، ونحن لا نملك تعيين أو إقالة ضابط من موقعه إلا بإذن إسرائيل». ورأى أن اللقاء الذي جمع بين نائب أمين سر اللجنة المركزية ل «فتح» جبريل الرجوب ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على هامش بيت عزاء شقيق الرئيس الفلسطيني في دمشق بأنه «لقاء مجاملة».