أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت رجلين اليوم السبت في إطار تعزيز جهودها للقبض على شبكة يشتبه في أنها تقف وراء الانتحاري الذي نفذ هجوم مانشستر الأسبوع الماضي. وأفادت تقارير بأن المعتقلين أمس، هما الشقيقان الليبيان يحيى ومحمد ورفلي (20 و22 سنة)، واقتحمت الشرطة شقتهما في مانشستر ليل الخميس– الجمعة. ووصف الموقوفان بأنهما من دائرة معارف الإرهابي الليبي سلمان عبيدي الذي شن تفجيراً انتحارياً في مانشستر ليل الإثنين الماضي. لكن لم يعرف ما إذا كانت للشقيقين علاقة بمجموعات متشددة. وينتمي الشقيقان إلى قبيلة ورفلة المتحدرة من بني وليد وسط ليبيا، وهي إحدى القبائل الثلاث التي كانت تشكل عماد نظام العقيد معمر القذافي إلى جانب المقارحة والقذاذفة. لكنه منذ انتشار «داعش» في سرت المجاورة لبني وليد سرت تكهنات عن تحول بعض أبناء تلك المناطق التي كانت معقلاً للقذافي إلى اعتناق فكر «داعش» المتشدد. كذلك شنت الشرطة البريطانية سلسلة عمليات دهم في منطقة موس سايد في مانشستر، وأفيد بأن خبراء المتفجرات حضروا إلى أحد المنازل هناك حيث نفذوا تفجيراً محكماً لجسم مشبوه. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن الشقة التي استخدمها انتحاري مانشستر كانت تنبعث منها رائحة مواد كيماوية، ما قد يشير إلى أن الشحنة الناسفة التي استخدمت في اعتداء الإثنين الماضي، تم تركيبها في الشقة. وتستجوب الشرطة حالياً 11 شخصاً بشأن الهجوم الذي استهدف رواد حفلة غنائية في مانشستر الإثنين الماضي، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلاً. وبين المعتقلين شخص في ال45 من عمره يعتقد أن له أهمية خاصة في التحقيق، إذ قد يكون صانع القنابل الذي جرى البحث عنه. وعلى الرغم من أن أبرز مسؤول لمكافحة الإرهاب في بريطانيا قال إن الشرطة واثقة من إحراز تقدم «كبير» وقبضت على «عدد كبير من الشبكة»، إلا أنه جرى نشر مزيد من الضباط المسلحين في أنحاء البلاد مع تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط نحو 1300 مناسبة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ونشرت صحيفة «ذا تايمز» أمس، أن ضباط الاستخبارات توصلوا إلى أن 23 ألف متطرف يعيشون في بريطانيا. وفي الأسبوع الماضي، قال مصدر مطلع ل «رويترز» إن وكالات الأمن تدير 500 عملية تتعلق بحوالى ثلاثة آلاف شخص يعتقد بأنهم يشكلون خطراً أمنياً. إلى ذلك، أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي خفض درجة التهديد الإرهابي من مستوى «حرج» الذي أعلن غداة اعتداء مانشستر، إلى «شديد». ويعني مستوى «حرج» أن هجوماً قد يكون وشيكاً، في حين يعني شديد أن هجوماً محتمل الوقوع. غير أن رئيسة الوزراء أكدت أن عملية «تمبرر» التى تسمح للجيش بالانتشار في مواقع حساسة في أنحاء البلاد، ستستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل.