أفادت صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «أن بي سي نيوز» بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) يعتزم التحقيق مع المستشار في البيت الأبيض جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب في ما يعرفه عن دور روسيا واتصالاتها مع فريق الرئيس الجمهوري خلال الحملة الانتخابية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما أكد محامو كوشنر عزمه التعاون مع التحقيق. يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع على عزل مدير «أف بي آي» وتكليف الكونغرس المدير السابق للمكتب روبرت مولر التحقيق في قضية روسيا. ونقلت «واشنطن بوست» عمن وصفتهم ب «مطلعين على التحقيق» قولهم إن لقاءات كوشنر مع السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة سيرغي كيسيلياك خلال الحملة، استدعت تسليط الضوء عليه. ونقلت «أن بي سي نيوز» عن مسؤولين تأكيدهم أن التحقيق مع كوشنر «لا يعني قيامه بعمل جرمي»، فيما أشارت «واشنطن بوست» إلى أن كوشنر هو المسؤول الوحيد في البيت الأبيض الذي يعتبر شخصاً رئيسياً في التحقيق. ويرفض مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين المثول أمام الكونغرس لمساءلته حول اتصالاته مع الروس خلال الحملة الانتخابية للرئيس. وأكدت جيمي غورليك، محامية كوشنر، أن موكلها سيتعاون مع التحقيق. وأشارت في بيان أمس، إلى أن كوشنر «سبق أن تطوع لإطلاع الكونغرس على ما يعرف بشأن الاجتماعات (مع الروس). وسيفعل الشيء ذاته في أي تحقيق آخر». في غضون ذلك، أبطل قاضي محكمة استئناف أميركية في فرجينيا قراراً رئاسياً بحظر دخول مواطني ست دول إلى الولاياتالمتحدة، واعتبره ينطوي على «تمييز»، ما يمهد لمواجهة قانونية محتملة مع الإدارة في المحكمة العليا. وذكر وزير العدل جيف سيشنز في بيان، أن الإدارة الأميركية التي تعتبر حظر السفر موقتاً، ضرورياً لاتقاء هجمات إرهابية، ستسعى إلى إعادة النظر في القضية في المحكمة العليا. وقال مايكل شورت، الناطق باسم البيت الأبيض، إن «هذه بوضوح أوقات عصيبة للغاية ونحتاج إلى كل أداة متاحة لنا لمنع الإرهابيين من دخول الولاياتالمتحدة وإراقة دماء». وتنفس الحزب الجمهوري الصعداء أمس، بعدما فاز مرشحه غريغ جيانفورت بمقعد في مجلس النواب عن مونتانا المعروفة بميولها المحافظة. إلا أن السباق أحاط به جدل بعد قيام المرشح الجمهوري بالاعتداء على مراسل صحيفة «ذي غارديان» بن جايكوبس، الذي كان سأله عن مشروع قانون الرعاية الصحية. واعتذر جيانفورت عن الواقعة وقال إنه لا يفخر بما فعله. وقال: «لم يكن ينبغي أن أرد بهذه الطريقة وأنا آسف على ذلك، لم يكن ينبغي أن أعامل الصحافي بهذه الطريقة». وتشهد ولاية جورجيا أيضاً انتخابات تكميلية في 20 حزيران (يونيو) المقبل، ستكون اختباراً لشعبية ترامب وموقع الجمهوريين قبل 15 شهراً من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.