حذرت الولاياتالمتحدة اليوم الاربعاء من "تهديد إرهابي محدد" وقريب ضد أماكن العبادة في العاصمة الأوغندية كمبالا. واعلنت السفارة الاميركية في كمبالا في رسالة الى المواطنين الاميركيين ان "معلومات حول تهديدات تفيد ان مجموعة تحضر على ما يبدو لأن تضرب في ايار (مايو) او حزيران (يونيو) أماكن عبادة في كمبالا ولاسيما كنائس يقصد البعض منها أجانب". ولم تذكر الرسالة اي مجموعة بالاسم، لكن الشبهات تحوم حول اسلاميي حركة "الشباب الاسلامية" في الصومال او انصارهم المحليين على اعتبار ان اعتداءات اخيرة استهدفت كينيا المجاورة. وتعدّ كينيا وأوغندا مع إثيوبيا وبوروندي من ابرز البلدان التي تساهم في ارسال عناصر الى القوة الأفريقية المنتشرة في الصومال (اميصوم) حيث تقاتل حركة "الشباب" منذ العام 2007. وشهد البلدان اعتداءات انتقامية كبيرة من قبل حركة الشباب في السابق. وكان اعتداء مزدوج على حانتين في كمبالا تنقلان وقائع مباريات كأس العالم في كرة القدم، أسفر في العام 2010 عن مقتل 76 شخصاً على الاقل. وفي منتصف آذار (مارس)، منعت السلطات الأوغندية سير شاحنات الصهاريج في كمبالا خلال النهار لحصولها على معلومات تفيد أن حركة "الشباب" تخطّط لتفجير صهريجٍ في العاصمة. وحذر المراقبون من ازدياد خطر الاعتداءات في شرق افريقيا من جانب حركة الشباب، ردّاً على هجوم جديد واسع النطاق تشنه قوة "اميصوم" ضدهم منذ آذار (مارس). وفي كينيا، أدّت مجموعة من الاعتداءات التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها على حافلات في نهاية الأسبوع في نيروبي ومومباسا ثاني مدينة في البلاد، إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة حوالي 100 آخرين. وتعرّض عدد من الكنائس لاعتداءات بالقنابل او إطلاق نار في أنحاء من كينيا منذ أرسلت نيروبي وحداتها العسكرية الى الصومال في تشرين الأول (اكتوبر) 2011. ولا يزال الهجوم الذي شنته مجموعة اسلامية في أيلول (سبتمبر) على مجمع "وستغيت" التجاري في نيروبي وأسفر عن مقتل 67 شخصا على الاقل واعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عنه، هو الأعنف في كينيا.