دعت الشرطة الأوغندية السكان إلى التيقظ حيال خطر وقوع هجمات مشابهة للهجوم على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي، في العاصمة كمبالا. واعلنت الشرطة على حسابها في تويتر "ابقوا متيقظين وراقبوا تحركات محيطكم وانشطته لأننا ما زلنا نواجه خطراً ارهابياً". ويأتي تحذير الشرطة بعد اصدار الأميركيين رسالة تحذير. واعلنت السفارة الأميركية في كمبالا انها "تقيم معلومات تشير الى ان هجوماً على نمط ويست غيت قد ينفذ قريباً في كمبالا". وقتل 67 شخصاً على الأقل في هجوم ويست غيت في نيروبي في اواخر سبتمبر. وتبنى الهجوم متمردو حركة الشباب الإسلامية الصومالية انتقاماً من التدخل العسكري الكيني ضدهم في جنوب الصومال منذ اواخر 2011. وتشارك كتيبة اوغندية في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال في مكافحة الشباب. وسبق ان استهدفت اوغندا في هجوم عنيف نفذه الإسلاميون. ففي 2010 وقع هجوم مزدوج عشية كأس العالم لكرة القدم تبنته الحركة الموالية للقاعدة واسفر عن مقتل 76 شخصاً في كمبالا. كما اتى تحذير الشرطة بعد ان اعلنت البي بي سي ان المحققين في نيروبي تعرفوا الى احد المشاركين في هجوم ويست غيت وهو نرويجي من اصول صومالية يبلغ 23 عاماً واسمه حسن عابدي دوهولو. وافادت انه ولد في الصومال قبل ان تهاجر عائلته الى النرويج فيما كان طفلا. وأكد الخبراء على ان تهديد الخلايا النائمة للمتمردين وانصارهم ما زال كبيراً منذ تبني متمردي حركة الشباب الإسلامية الصومالية لعملية "ويست غيت". وفي تظاهرات في ميناء باراوي جنوب الصومال الخاضع لسيطرة الشباب والذي استهدفته غارة للقوات الخاصة الأميركية بعد 15 يوما على هجوم نيروبي رفعت يافطات تقول "إن لم تحفظوا درس ويست غيت فاعلموا ان الاتي اعظم". وكتبت على لافتات اخرى "لكل مسلم يقتل في كيسمايو ستدفع كينيا الثمن" في اشارة الى الميناء الآخر في جنوب الصومال الذي انتزعه الجيش الصومالي من الشباب عام 2012. ما زالت هناك تساؤلات كثيرة حول هجوم ويست غيت ولا سيما حول هوية المهاجمين واي فصيل من الشباب يقف وراءه. لكن مصادر امنية اعتبرت ان الهجوم الذي استلزم اعداداً طويلاً ودقيقاً يعكس ازدياداً مقلقاً لقوة عمليات الشباب. واعتبر ريتشارد داودن من الجمعية الملكية الأفريقية البريطانية ان المتمردين ينأون عن "سياستهم الصومالية" للاقتراب من "الاستراتيجية الدولية للقاعدة" التي يوالونها. كما اعتبرت مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون افريقيا ليندا توماس غرينفيلد ان هجوم ويست غيت "يعني ضمنا ان التشدد العنيف في القرن الافريقي يتطور". وللسيطرة على الشباب ينبغي التركيز على مجالين: احدهما في الصومال حيث تقاتل قوة الاتحاد الأفريقي التي تشمل 17700 رجل منذ 2007، والآخر في مواقع اخرى في المنطقة ولا سيما في الدول الضالعة عسكريا في مكافحة الشباب في الصومال على غرار كينيا واوغندا وبوروندي واثيوبيا.