عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الجمعة) مساعدة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في حشد الدعم للحرب ضد الإرهاب بعد أيام من مقتل 22 شخصاً في هجوم نفذه انتحاري في مانشستر. وفي القمة الأولى ل «مجموعة السبع» التي تحضرها ماي بعد توليها رئاسة الوزراء العام الماضي، ستدعو الدول الصناعية الكبرى على مستوى العالم إلى تشجيع شركات التكنولوجيا على منع المتشددين من الانتقال «من ساحة القتال إلى الإنترنت». وعانت فرنسا نفسها من هجمات عدة نفذها متشددون قتل فيها أكثر من 230 شخصاً منذ 2015. وقال الرئيس المنتخب حديثاً لماي في فندق «سان دومينيكو بالاس» في بلدة تاورمينا في صقلية «نعرف هذه النوعية من الهجمات». وأضاف «سنبذل... كل ما بوسعنا لزيادة هذا التعاون على المستوى الأوروبي لفعل المزيد من وجهة نظر ثنائية للتصدي للإرهاب. سنفعل ذلك خلال اليوم بالكامل لأن هذا هو التحدي المشترك». وقالت ماي وهي تجلس أمام أعلام فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إنها تتطلع لمناقشات أوسع في قمة «مجموعة السبع» في شأن «كيفية بذل مزيد من الجهد لهزيمة الإرهابيين». وقال مصدر حكومي كبير أمس: «ستقول رئيسة الوزراء إن التهديد الذي نواجهه يتطور ولا يتلاشى بينما يفقد تنظيم داعش أراضي في العراق وسورية. المعركة تنتقل من ساحة القتال إلى الإنترنت. إذا كانت هناك وحدة في مجموعة السبع وبعثتم جميعاً بنفس الرسالة وهي أننا نريد من شركات الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي أن تنهض... فإن هذا بالتأكيد يوصل رسالة قوية».