قالت كتيبة موالية لقوات شرق ليبيا إنها سيطرت بالكامل على قاعدة جوية في جنوب ليبيا اليوم (الخميس) في أعقاب نزاع طويل مع جماعة منافسة من مدينة مصراتة الغربية. ونشرت قوات موالية ل «الجيش الوطني الليبي» تسجيلات ولقطات مصورة لها وهي تقتحم في وقت مبكر صباح اليوم قاعدة «تمنهنت» الجوية التي كانت خاضعة لسيطرة جماعة مسلحة منافسة. ومن شأن السيطرة على «تمنهنت» الواقعة على بعد حوالى 32 كيلومتراً شمال شرقي مدينة سبها أن تعزز نفوذ «الجيش الوطني» في وسط ليبيا. وأصبحت المنطقة بؤرة صراع بين قوات موالية ل «الجيش الوطني الليبي» ومعارضيه المتمركزين في الغرب وبعضهم متحالف مع حكومة «الوفاق الوطني» التي تدعمها الأممالمتحدة في طرابلس. ويمثل الجانبان الفصائل الرئيسة في صراع على السلطة في ليبيا يدور بشكل متقطع منذ 2014. ويقود «الجيش الوطني الليبي» القائد العسكري خليفة حفتر ويتوغل الجيش غرباً وجنوباً منذ أواخر العام الماضي. ويرفض الجيش حكومة «الوفاق»، وقال مراراً إنه يتوقع السيطرة على العاصمة طرابلس على رغم أن كثيرين يشككون في قدرته على القيام بذلك. وقال مسؤولون من فصيل آخر متحالف مع «الجيش الوطني» أمس، إن القوة المنافسة (المعروفة بالقوة الثالثة) انسحبت من حقل الشرارة النفطي الذي يقع غرب سبها في مؤشر على انسحاب أوسع نطاقاً في المنطقة. والخميس الماضي، اجتاحت «القوة الثالثة» لفترة وجيزة قاعدة جوية أخرى في براك الشاطئ على بعد حوالى 60 كيلومتراً شمال غربي «تمنهنت» ما أسفر عن مقتل عشرات من جنود «الجيش الوطني الليبي». وقال رئيس بلدية براك الشاطئ إنه جرى نقل 95 جثة إلى المستشفى حتى أمس، على رغم أن «الجيش الوطني» قال إن ما يصل إلى 141 شخصاً قتلوا. ونفذ «الجيش الوطني الليبي»، الذي قال إن جنوداً عزلاً ومدنيين كانوا بين الضحايا، سلسلة من الضربات الجوية في منطقة الجفرة على بعد حوالى 280 كيلومتراً شمال شرقي سبها التي لا تزال تحت سيطرة خصومه. وأدانت «الوفاق الوطني» الضربات الجوية اليوم، قائلة إنه «تسبب في ترويع المواطنين الأبرياء وإصابة أعداد منهم». وقالت الحكومة في بيان «ندعو إلى الوقف الفوري لهذا القصف حفاظاً على السلم الأهلي وحقناً للدماء».