قالت قوات متحالفة مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس أمس (الإثنين) إن ثلاثة من رجالها قتلوا في غارات جوية على قاعدة جوية صحراوية شنها خصوم متحالفون مع قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر. والصراع حول قاعدة تمنهنت الجوية، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة سبها، يثير خطر التصاعد إلى أول مواجهة كبرى بين القوات المرتبطة رسمياً بحكومة الوفاق الوطني وقوات «الجيش الوطني» بقيادة حفتر. وحفتر متحالف مع برلمان وحكومة في الشرق رفضا حكومة الوفاق الوطني منذ وصولها إلى العاصمة طرابلس في أقصى غرب البلاد قبل حوالى عام. وتوسع قواته سيطرتها على ساحل وسط ليبيا على البحر المتوسط وإلى المناطق الصحراوية في الجفرة وسبها وتقول إنها تهدف للسيطرة على طرابلس أيضاً. وبعد ضربة لقوات حفتر على تمنهنت في الأسبوع الماضي حذرت حكومة الوفاق الوطني من خطر نشوب حرب أهلية وقالت إنها تحشد قوات لصد الهجوم. وتسيطر على قاعدة تمنهنت قوات من مدينة مصراتة، وهي مدينة تقع في غرب ليبيا وتدعم حكومة الوفاق الوطني. وقال محمد الغصري الناطق باسم وزارة الدفاع في طرابلس إن الضربات الجوية قتلت ثلاثة رجال متمركزين هناك وأصابت واحدا آخر على الأقل. وقال مصدر عسكري في الشرق إن اشتباكات برية دارت أيضا حول منطقة سمنو على بعد حوالى 50 كيلومترا شمال شرقي سبها. وذكر مصدر طبي في سبها أن ثلاثة من قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا.