أشاد عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية بالدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في محاربة الإرهاب، واصفينه ب«الريادي والكبير»، منوهين بالجهود السعودية الحثيثة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لتنعم به الدول والشعوب. وثمنوا في تصريحات لوكالة الأنباء المملكة أمس (الثلثاء) جهود الرياض الديبلوماسية، مشددين على أنها تشكل محطة تاريخية تضطلع بروح المسؤولية في محاربة الإرهاب والقضاء على عناصره المنحرفة. وعبّر النائب نعمة طعمة عن تقديره ل«دور ومكانة المملكة على المستويين العربي والدولي، واعتدالها وسعيها الدؤوب إلى سلامة الشعوب واحتضانها لكل القضايا العربية والإسلامية المحقة، وكذلك حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسياسته الرشيدة». ورأى أن الحراك المحلي والدولي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «ستكون له انعكاساته الإيجابية على الصعيدين العربي والإقليمي، وستشهد المنطقة تحولات إيجابية كبيرة ومفصلية بامتياز». وحول الدور الريادي الدؤوب للمملكة في محاربة الارهاب واجتثاثه من جذوره، استطرد نعمة بالقول: «أما موقفنا من الدور الرائد والبناء الذي تضطلع به المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في محاربة الإرهاب ومكافحته فيمكن القول إن المملكة كانت أول من عانى من الإرهاب ومن سعى إلى اجتثاثه واستئصاله، وكان لها الدور الحاسم والحازم في مكافحة هذه الآفة، لا، بل أول من قام بضرب الإرهابيين والفئات الضالة والتصدي لهم، وعليه فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان له الدور الرائد في محاربة الإرهاب على مستوى المملكة أو في العالم أجمع، ومواقفه صارمة في هذا الإطار وكان السباق في دعم كل من يحارب الإرهاب أينما وجد». وأثنى نعمة في تصريحه على السياسة الحكيمة الرائدة التي تنتهجها المملكة، ودورها الفاعل والبناء في دعم القضايا الإسلامية والعربية، من بينها نصرة القضية الفلسطينية. وقال: «المملكة كانت ولا تزال في طليعة الداعمين والمناصرين للحق العربي والإسلامي في المحافل الدولية، وذلك ليس بالأمر الجديد، ففي كل المحطات كانت إلى جانب القضية الفلسطينية، ووقفت إلى جانبها بكل أشكال الدعم والحزم، وساندت الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل نيل حقوقه المشروعة على كامل ترابه الوطني وعاصمته القدس الشريف». ولفت إلى أن «المملكة دانت في الأممالمتحدة وفي المنظمات الدولية وفي مجالس حقوق الإنسان الغطرسة الإسرائيلية وسياسة الاستيطان، وهي اليوم على هذه السياسة داعمة بقوة للقضية الفلسطينية ولم تترك الشعب الفلسطيني يوماً، بل فمدت له يد العون بعيدة عن سياسة المزايدات، وما تقوم به إنما هو فعل إيمان، وهذا ما نشهد عليه في كل المحطات ناهيكم عن دورها المشرف في لبنان من خلال وقف الحرب السابقة فيه، عبر اتفاق الطائف، إلى دعمها لكل اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم من دون تفرقة، إلى وقوفها بجانب الشعب السوري وفي اليمن والعراق، وعلى امتداد الساحة العربية». وختم النائب اللبناني تصريحه بالتأكيد على أن «هذه هي المملكة مناصرة الحق العربي ومساندة الشعوب العربية في كل المحافل الدولية والمنظمات الإنسانية». من جانبه، أكد الأمين العام ل«تيار المستقبل» اللبناني أحمد الحريري، أن «المملكة أعادت رسم مشهد جديد في منطقة الشرق الأوسط، ونجحت في تغيير قواعد اللعبة باتجاه محاصرة إيران وعزلها». وشدد الحريري أمس على أن «الإدارة الأميركية على قناعة تامة بأن المملكة تملك (مفتاح الحل) والاستقرار في المنطقة، على عكس إيران التي تشكّل مصدر النزاعات والاضطرابات، بدليل تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الرياض أن إيران أشعلت النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن»، مؤكداً أن «التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والعالمي واضحة جداً في سورية».