دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الأحد) إلى زيادة التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة الهجرة قائلاً إن أعضاء الاتحاد «لم يولوا الاهتمام الكافي بتحذيرات إيطاليا من العبء المتنامي لهذه الأزمة». وقال ماكرون: «لم نستمع جيداً الى التحذيرات التي أرسلتها لنا إيطاليا. أريد أن نبحث إصلاحاً حقيقياً لحق اللجوء ولقواعدنا الحالية لزيادة حماية تلك الدول الأكثر عرضة لضغط المهاجرين». وأوضح ماكرون في إشارة إلى إيطاليا، التي استقبلت أكثر من 45 ألف شخص وصلوا بالقوارب من شمال أفريقيا منذ بداية العام الحالي، إن على الاتحاد الأوروبي أيضاً تحسين عملية اقتسام أعباء التدفق الكبير للمهاجرين عبر البحر المتوسط في السنوات الأخيرة. وكرر الرئيس الفرنسي قبيل لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، رغبته في العمل بصورة سريعة داخل الاتحاد الأوروبي لتحسين اللوائح في شأن المشتريات العامة وتعزيز القواعد لحماية العاملين من الإغراق الاجتماعي. من جهته، حض جينتيلوني الاتحاد الأوروبي على وضع سياسة مشتركة في شأن الهجرة، داعياً منطقة اليورو إلى التحرك صوب وحدة مالية ومصرفية. وأضاف: «لن تكون عملية سريعة، لكن المهم أن نتمكن من البدء وأن نذهب في الاتجاه الصحيح». ويأتي لقاء ماكرون مع جينتيلوني بعد لقاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين الاثنين الماضي، لوضع خريطة طريق لزيادة تكامل الاتحاد الأوروبي. كما التقى أيضاً برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في باريس الاسبوع الماضي. وشهد الاتحاد الأوروبي وصول حوالى 1.6 مليون لاجئ ومهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وما وراءهما إلى شواطئه بين عامي 2014 و2016، ووصل معظم من قدموا في بادئ الأمر إلى اليونان لكنهم يتوجهون حالياً إلى إيطاليا. ولقي كثيرون حتفهم في البحر.