رشح المدرب الصربي والخبير في الملاعب الآسيوية بورا ميلوتونوفيتش المدرب السابق لمنتخبات الصين وقطر والعراق منتخبي اليابان والسعودية للتأهل عن المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا، والتي تضم إلى جانبهما كلاً من الأردن وسورية. وقال بورا: «اليابان والسعودية تعتبر أن أقوى المرشحين عن المجموعة الثانية من أجل التفوق على الأردن وسورية، فالمنتخب السوري يعاني بعض المشكلات لأنهم بدأوا الاستعداد متأخرين، وكان لديهم المدرب راتومير ديوكوفيتش ثم تم تغييره ولهذا فإن الأمور ستكون صعبة بالنسبة لهم، وأعتقد أنه حالياً تعتبر الأندية في سورية أفضل من المنتخب الوطني، فهم لا يمتلكون الخبرة الدولية، ولكن من يعلم، ربما لأن البطولة تقام في دولة عربية فإن كل شيء ممكن، ولكن اليابان والسعودية هما أقوى المرشحين». وأضاف: «السعودية بلغت المباراة النهائية في كأس الخليج رغم أنهم لم يشاركوا بالفريق الأول وهذا أمر مهم، أعتقد أن مدربهم جوزيه بيسيرو قام بحركة ذكية من أجل التعرف على الخيارات المتاحة والبحث عن لاعبين آخرين، وبالتالي فإن السعودية تعتبر من بين أهم الفرق بالبطولة، واليابان تمتلك المدرب الجديد البرتو زاكيروني، وربما يكون أسلوبه جديداً عليهم، ولكنهم يمتلكون الموهبة والقدرات الفنية والانضباط، وسبق لهم الفوز في أكثر من مناسبة، ومن الطبيعي أن تكون اليابان من ضمن المرشحين، ليس فقط للتأهل عن المجموعة بل أيضاً للفوز بلقب البطولة، في هذه البطولات، إذا كنت تمتلك خبرة جيدة ولاعبين جيدين، فإن الأمور ستكون أسهل، ولهذا فإن اليابان والسعودية تعتبران المرشحتين للعبور». وعن المجموعة الرابعة أكد بورا أنها ستكون صعبة للغاية، وقال: «أعتقد أن العراق سيكون عند الموعد، فقد شاهدتهم من قبل وأنا سعيد بطريقة لعبهم، ولديهم أجواء جيدة في الفريق، وأنا أعرف الفريق جيداً، وقد سعدت بالعمل معهم في بطولة كأس القارات عام 2009، وإذا كان هنالك فريق مفضل عندي فهو العراق، وأنا لدي ذكريات لا تنسى خلال العمل معهم في كأس القارات، فقد كانت خبرة رائعة، ولاعبوهم جيدون والمدرب وولفغانغ سيدكا يجعلهم يلعبون بصورة جيدة». وحول المنتخب الإيراني وقدرته على المنافسة، قال بورا: «أفشين قطبي صديق جيد لي، وقد حققت إيران نتائج جيدة معه، إذ فازوا على كوريا الجنوبية والصين هذا العام، ولكن لا أعرف إذا كانوا سيشاركون بأفضل اللاعبين». وأضاف: «المنتخب الإماراتي يمتلك مدرباً جيداً هو ستريشكو كاتانيتش، ولكنني لا أعتقد أنهم مرشحون للتأهل إلى الدور ربع النهائي رغم أنهم يمتلكون لاعبين جيدين، ولكن من يعرف، وأعتقد أن العراق سيتأهل عن هذه المجموعة وربما ترافقه إيران أو كوريا الشمالية، وهذه المجموعة صعبة». وقاد ميلوتونوفيتش أربعة منتخبات لتجاوز الدور الأول من كأس العالم، وهي منتخبات المكسيك وكوستاريكا وأميركا ونيجيريا في أعوام 1986 و1990 و1994 و1998 على الترتيب ، لكنه أخفق في تحقيق ذلك فقط مع المنتخب الصيني في بطولة عام 2002. ورشح بورا المنتخبين القطري والصيني للتأهل عن المجموعة الأولى، وقال: بشكل طبيعي فإن المرشحين عن المجموعة الأولى بالنسبة لي هما الصين وقطر، هذان الفريقان يمتلكان فرصة أكبر للعبور، ولكن بالنسبة إلى الكويت، أنا سعيد لما قام به المدرب الصربي غوران توفيغزيتش، إذ فازوا بلقب كأس الخليج، ولكن هذه كرة القدم فإن قطر قادرة على التفوق إلى جانب الصين التي تحتاج لأن تعود كفريق مهم في البطولات الكبيرة، أما بخصوص أوزبكستان فيجب أن أعترف أنني لا أعرف الكثير عن منتخب أوزبكستان، ولكنني أعرف أن عقليتهم صعبة، وهم متشوقون لتحقيق خطوة إضافية إلى الأمام». وكشف المدرب الصربي عن حظوظ كبيرة للمنتخب الأسترالي والكوري الجنوبي للتأهل إلى الدور الثاني لحساب المجموعة الثالثة، وقال: «أستراليا تلعب بعديد من اللاعبين المشهورين، وهم المرشح الأكبر عن هذه المجموعة، وهم مرشحون أيضاً للحصول على صدارة الترتيب، وهذه المرة الثانية التي يشاركون في البطولة، ففي النسخة الماضية خسروا أمام العراق ثم اليابان في ربع النهائي، وهم يمتلكون لاعبين أصحاب خبرة وقدموا مستوى جيداً في نهائيات كأس العالم 2010 ولديهم عقلية جيدة ويشرف عليهم المدرب الجديد أولغر أوسيك، أما بالنسبة للمنتخب الكوري الجنوبي، فإن فريقهم دائماً جيد رغم المعاناة من بعض الإصابات مثل بارك يونغ، ولكن عقليتهم وخبرتهم تعتبر جيدة». واستطرد: « لهذا أعتقد أن أستراليا وكوريا الجنوبية سيكونان المنتخبين اللذين سيعبران للدور ربع النهائي».