بكين - رويترز - رجّح محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان أن يكون اقتصاد بلده نما 10 في المئة في 2010. وقال تشو في كلمة نشرت أمس على الموقع الالكتروني، إنه غير واثق من أن الاقتصاد الصيني - ثاني أكبر اقتصاد في العالم - يمضي على مسار النمو «الطبيعي» نتيجة ضعف الطلب في العالم المتقدم. وحددت الأقاليم الصينية من إقليم هيلونغ جيانغ في شمال شرقي البلاد إلى إقليم يونان في الجنوب الغربي، أهدافاً طموحة للنمو في هذا العام وفي المستقبل، متحدية هدف الحكومة المركزية لإصلاح الاقتصاد على أساس نهج يضمن نمواً مستداماً بدرجة أكبر. وتحاول الحكومة المركزية تقليص اعتماد الاقتصاد على المصانع المسببة للتلوث ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة وكبح جماح طفرة عقارية قد تتحول إلى فقاعة تؤثر في الاستقرار. ومن المتوقع التعبير عن هذه الرغبة المعتدلة من خلال تحديد نمو سنوي مستهدف يبلغ 7 في المئة في الخطة الخمسية الرسمية من 2011 إلى 2015 وهو ما يقل كثيراً عن معدل نمو العام الماضي البالغ نحو 10 في المئة. لكن مقترحات منشورة أفادت بأن أقاليم انهوي وفوجيان وشونججينج وجويتشو وهيلونغ جيانغ وجوانجشي ويونان ترغب في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي إلى المثلين في السنوات الخمس المقبلة ما يعني نمواً سنوياً يبلغ 15 في المئة. وقال الباحث في مركز تابع لمجلس الدولة، لونغ جوكيانغ، في تصريح الى صحيفة «تشاينا ايكونوميك تايمز»: «قد تكون أكبر قضية في اقتصاد الصين هي الصراع بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية». وأضاف: «الأخيرة لا يقلقها اختلال الموازين الاقتصادية أو النمو التضخمي، فهو ليس في قاموسها. لن تكون عندهم مشكلة حتى لو نما الناتج المحلي 80 في المئة».