يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم، لقاء قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الديوان الملكي في الرياض، وذلك في أول لقاء للزعيمين منذ تسلم الرئيس ترامب الرئاسة، وستركز القمة على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية كافة، كما سيتطرق اللقاء إلى تعزيز السلام في المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، والعمل على توسيع الشراكات بين الرياض وواشنطن، والبحث في أزمات المنطقة بخاصة سورية واليمن والعراق. ورحبت المملكة بزيارة الرئيس ترامب للرياض، كما أكدت الدول الخليجية أنها تأمل في «قمم الرياض» أن تضع حداً للفوضى والتطرف الذي تعانيه المنطقة، ونوهت السعودية بحضور قادة من مختلف دول العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة للاجتماع في هذا الحدث التاريخي المهم اليوم وغداً، وأكدت أن الجميع سيعمل «برؤية واحدة، معاً نحقق النجاح لنجدّد التزامنا المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية الراسخة والعميقة والتعاون السياسي والثقافي البنّاء». وتركز القمة السعودية - الأميركية على «إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والأمنية الوثيقة بين البلدين»، كما سيبحث قادة دول مجلس التعاون خلال لقائهم الرئيس ترامب، مناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وفي لقاء الرئيس الأميركي وقادة الدول الإسلامية سيركز اللقاء على «معالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال». ومن المقرر أن يحضر الرئيس ترامب، افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ومنع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح، ودعم نشر الحوار الإيجابي، ويقوم بزيارة إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة الرياض الذي يعد منارة للثقافة والحضارة تسلّط الضوء على التاريخ العريق لشبه الجزيرة العربية ورسالتها المتمثلة في نشر الدين الإسلامي. وينظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية منتدى مكافحة التطرف، الذي يضم نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث الهادفة إلى إنتاج ونشر العمل الأكاديمي، وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة، وذلك بدعم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وسيتم بحث طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف.