شنّت «القوة الثالثة» التابعة للمجلس العسكري في مدينة مصراتة مدعومة بميليشيات «سرايا الدفاع عن بنغازي» المتشددة، هجوماً على قاعدة «براك الشاطئ» الجوية التابعة للجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وسط تضارب الأنباء في شأن السيطرة عليها. وقال الناطق باسم الجيش الوطني العقيد أحمد المسماري، إن «اللواء 12 مشاة التابع للقوات المسلحة تمكن من صد هجوم مباغت، ودحر القوة المهاجمة وتكبيدها خسائر في العتاد والأرواح». وأوضح أن سلاح الجو نفّذ طلعات قتالية عدة، استهدف خلالها آليات ومواقع المجموعات المسلحة. وكشف المسماري أن «القوة الثالثة» و «سرايا الدفاع عن بنغازي» استغلتا هدنةً معلنة في محاولة منهم للسيطرة على قاعدة براك الشاطئ (جنوب)، بينما ذكرت مصادر خاصة أن الاشتباكات أوقعت قتيلين من اللواء 12. كما أكدت مصادر أخرى سقوط عدد من عناصر الجيش بين جريح وقتيل، من بينهم أحد أبناء أشقاء العقيد محمد بن نائل آمر اللواء 12. وبدأت الأحداث باشتباك صباح أمس، بين القوة المكلفة بحماية القاعدة، وقوة تابعة لدرع الجنوب بقيادة أحمد الحسناوي المُتحالِف مع «القوة الثالثة»، شمال قاعدة براك الشاطئ، فيما لفتت المصادر إلى أن قوة درع الجنوب أجرت التفافاً من شمال القاعدة في محاولة للدخول إليها. وصرح وزير الدفاع في «حكومة الوفاق» المهدي البرغثي أنه عازم على التعامل مع الوضع بالشكل المناسب. ويأتي هذا الهجوم عقب وقف للنار وتهدئة في الجنوب دامت أسبوعين بعد لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الوطني المشير حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وكان حفتر وافق على طلب السراج التهدئة في الجنوب كبادرة حسن نية وثقة وخلق قاعدة للتفاهم. وذكرت «قناة ليبيا الوطن» المقربة من حكومة الوفاق ووزارة دفاعها، أن قوات وزارة الدفاع ممثلة بالكتيبة 201 واللواء 13 (القوة الثالثة) سيطرت على قاعدة براك عقب عملية عسكرية أطلق عليها اسم «الضربة الصاعقة». وأكدت وكالة «بشرى»، الذراع الإعلامية ل «سرايا الدفاع عن بنغازي» مشاركة قوات السرايا في الهجوم على القاعدة براك. على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني التزام بلاده مع روسيا من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا. وأضاف جنتلوني عقب لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أول من أمس، أن إيطاليا تدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا على أساس قرار الأممالمتحدة، «لكننا ندرك أن قاعدة هذا الوفاق يجب أن تتوسع، ونحن نسعى لتوسيع يشمل جهات كبرى، كالمشير خليفة حفتر». وتابع جينتيلوني: «ليبيا أكثر اتحاداً تساعد على استقرار المنطقة، وتقسيمها يشكل خطراً على الجميع». إلى ذلك، قال عضو في المجلس الأعلى للدولة إن لجنتي الحوار السياسي المختارتين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ستجتمعان قبل شهر رمضان لبحث إمكانية تعديل بعض نقاط اتفاق الصخيرات السياسي.