تصاعدت الاشتباكات جنوب غربي ليبيا أمس، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة ل «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر. وتركزت الاشتباكات في بلدة سمنو على الطريق المؤدية من الجفرة (وسط) إلى سبها عاصمة الجنوب الليبي. وأعلن ناطق باسم «القوة الثالثة» التابعة لحكومة طرابلس، إن قواتها اقتحمت سمنو القريبة من قاعدة تمنهنت في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها منذ يومين باسم «الأمل الموعود»، لاحتواء اللواء 12 بقيادة اللواء محمد بن نايل الموالي لحفتر. وتحدثت مصادر في بنغازي عن وقوع مجزرة في سمنو لدى اقتحامها من جانب «القوة الثالثة» التابعة لوزارة الدفاع في طرابلس، بقيادة المهدي البرغثي، فيما تأكد سقوط 5 قتلى و14 جريحاً في المدينة، في مقابل سقوط ثلاثة قتلى من المهاجمين الذين يتبع معظمهم ميليشيات من مدينة مصراتة. وأكدت مصادر مطلعة في طرابلس وصول تعزيزات عسكرية أرسلت إلى جنوب غربي البلاد، وذلك لمساعدة «القوة الثالثة» المتمركزة في قاعدة تمنهنت في بسط نفوذها في الجنوب، بعد هجوم أطلقته بن نايل قائد اللواء 12. وشنت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي غارات على مواقع «القوة الثالثة»، لدى تقدمها لاقتحام بلدة سمنو والزيغن القريبة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين. وأكدت مصادر «القوة الثالثة» احتفاظها بالسيطرة على قاعدة تمنهنت على رغم تعرضها لغارات جوية من قوات حفتر مستمرة منذ أواخر الأسبوع الماضي. ويشهد محيط قاعدة تمنهنت مواجهات مسلحة منذ أيام على خلفية هجوم شنه اللواء 12 التابع لحفتر على «القوة الثالثة» التابعة لحكومة الوفاق التي أطلقت منذ يومين العملية العسكرية لإخراج أنصار حفتر من المنطقة. غير أن مصادر «الجيش الوطني» في بنغازي أعلنت أن قواتها تمكنت من صد الهجوم على سمنو وهي تعمل على التقدم في اتجاه قاعدة تمنهنت لتحريرها. وأكدت المصادر ذاتها تكبيد عناصر «القوة الثالثة» وجلهم من مصراتة «خسائر فادحة في الآليات والأرواح».