أعلن الجيش العراقي قرب حسم معركة الموصل، بالتزامن مع تقدمه لعزل «داعش» في آخر الأحياء، فيما أكدت قوات «الحشد الشعبي» سيطرتها على مطار عسكري استراتيجي والمزيد من القوى غرب نينوى. وفي أعقاب سيطرتها على حي الرفاعي، دخلت القوات العراقية أمس حي النجار الذي تخوض فيه الشرطة الاتحادية والرد السريع معارك ضارية لعزله عن أحياء شمال المدينة القديمة والوصول إلى ضفة دجلة والسيطرة على الجسر الثالث مع إكمال السيطرة على منطقة حاوي الكنسية، وما زال التنظيم يسيطر على حي الشفاء المجاور وحيي الزنجيلي وباب سنجار المجاورين، إضافة إلى حيي الورشان والصحة من الجهة الشمالية الغربية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع على حسابها في «فايسبوك» أن « قواتنا المسلحة تسحق داعش وهي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر»، وأرفقت البيان بخريطة توضح سير العمليات للسيطرة على آخر معاقل التنظيم. وأفاد الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية، بأن قواته «قتلت 13 داعشياً ودمرت 3 عجلات مفخخة ومفرزة للهاون ومضافتين خلال تطهير الأجزاء الأخيرة من حي 17 تموز، وقد لجأ العدو إلى إغراق شبكات المجاري بالنفط الأسود وإحراقها لمنع طائراتنا المسيرة من رصد عناصره المنهزمة باتجاه المدينة القديمة»، لافتاً إلى «فتح ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين»، وأضاف: «أصبحنا نسيطر على مساحة تقدر ب291 كيلومتراً مربعاً من الشطر الغربي للموصل». إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس، شن «سلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي غارات مكثفة طاولت معامل لصنع العبوات وتفخيخ العربات ومضافات للانتحاريين ومخازن أسلحة ومركزاً للعمليات وعشرات الإرهابيين، في حيي الشفاء و17 تموز، وفي تل فارس، شمال شرقي بلدة تلعفر وأهدافاً في بلدة بعاج المجاورة». وأشارت وزارة الدفاع إلى «تنفيذ أكثر من 4 آلاف طلعة جوية على مواقع التنظيم في الموصل خلال شهر واحد». إلى الغرب من الموصل، واصلت قوات «الحشد الشعبي» تقدمها في إطار عملية تشنها منذ أسبوع للسيطرة على ناحية القيروان الإستراتيجية التي تمثل شبكة إمدادات بين المناطق الغربية وصولاً إلى الحدود السورية. وأكد القيادي في «الحشد» سامي المسعودي «تحرير مطار واشنطن العسكري (يعرف بمطار سهل سنجار) ذي الأهمية الكبيرة لما يشكله من خط إمداد لوجستي للإرهابيين، جنوبالقيروان». وأضاف أن «عملية تحرير المطار جاءت في موازاة تحرير سبع قرى هي: خلف الديرس، وخمس تلول، وادحيلة الخميسية، وعين فتحي، وكركه»، لافتاً إلى «نجاح عزل وتطويق قرى تل بنات وتل قصب وبقية القرى الإيزيدية تمهيداً لاقتحامها، وكذلك فتح ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين». وأعلنت «قيادة عمليات نينوى» أن «تحرير قضاء تلعفر سيكون الوجهة المقبلة بعد استكمال تحرير الموصل والبدء بالالتحام مع قوات الحشد لتنفيذ الخطة المرسومة، والتوجه لاحقاً إلى استعادة ما تبقى من المناطق وأهمها القحطانية والبعاج والعدنانية وصولاً إلى الحدود مع سورية».