أطلقت قوات «الحشد الشعبي» أمس عملية عسكرية في بلدتي القيروان والبعاج في محافظة نينوى على الحدود مع سورية، في وقت تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من السيطرة على أحياء جديدة غرب الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان إن «قطعات الحشد الشعبي، بإسناد من طيران الجيش تنفذ عملية واسعة لتحرير مناطق القيروان والبعاج». وهي مناطق تابعة إدارياً لقضاء سنجار، ومن المعاقل الرئيسية ل «داعش»، وفيها قادة الصف الأول، وتشكل حلقة الوصل بين تلعفر والحدود السورية. وأكد القيادي في «الحشد» أبو مهدي المهندس أن عملية «تحرير القيروان التي انطلقت اليوم (أمس) ستنتهي عند الحدود السورية»، وأضاف: «ما زلنا نطوّق تلعفر تطويقاً كاملاً واتجهنا نحو الغرب والنتائج ستتضح خلال اليومين المقبلين لتحقيق المرحلة الأولى لهذه العمليات». وتابع أن «الحشد الشعبي ثبت قوات كافية وجاهزيتنا كاملة في محيط تلعفر وانطلقنا في هذا الاتجاه لتحرير أكبر المناطق في نينوى باتجاه الحدود، ومنها القيروان والبعاج». إلى ذلك، تمكنت القوات العراقية من استعادة أحياء أخرى في الجبهة الشمالية الغربية للموصل. وقال يار الله إن «قطعات الشرطة الاتحادية المتمثلة في فرقة الرد السريع وقطعات الجيش المتمثلة في اللواء المدرع الرابع والثلاثين من الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث والسبعين من فرقة المشاة الخامسة عشرة حررت حي الهرمات الثانية»، مشيراً الى أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الإصلاح الزراعي الأول». وأضاف أن هذه «القوات تديم التماس مع حيي الاقتصاديين و17 تموز». وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن قواته «تخوض قتالاً عنيفاً في شوارع الاقتصاديين وتشتبك مع عناصر التنظيم الإرهابي بالأسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية وتجري عمليات بحث ومطاردة الإرهابيين بين المنازل والأزقة وتقتل العشرات منهم، فيما تواصل قطعاتنا المساندة عمليات نقل وإجلاء مئات المدنيين الذين حررناهم من قبضة الإرهابيين وتنقلهم الى مخيمات النازحين». وأضاف: «في محور جنوبالمدينة القديمة حررت قوات الشرطة مستشفى النور الاهلي ومدرسة استخدمها الدواعش لتصنيع المتفجرات وتلغيم العجلات، وقتلت ما يسمى المسؤول الشرعي المكنى ابو علي البصراوي والإرهابي ابو يوسف المصري مسؤول الارزاق ومساعده رضوان المصلاوي ودمرت عجلة مفخخة وقتلت ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة قرب جامع بلال الحبشي في الموصل القديمة». يذكر ان القوات العراقية بدأت عملية استعادة الموصل في تشرين الأول (اكتوبر) 2016 وتمكنت من استعادة الشطر الشرقي من المدينة بالكامل في كانون الثاني (يناير) الماضي.