نفّذ مقاتلو المعارضة السورية عملية جريئة ضد قوات النظام في محافظة إدلب بشمال غربي سورية، وقتلوا قرابة 30 جندياً بتفجير نفق أسفل موقعهم الذي يُعد أحد المواقع الدفاعية عن معسكر وادي الضيف الضخم. وفي وقت استمرت المواجهات في المليحة في الغوطة الشرقية وفي حلب بشمال البلاد، أفيد أن قائداً في «جبهة النصرة» اغتيل بتفجير سيارته في محافظة درعا في الجنوب على الحدود مع الأردن. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من محافظة إدلب أن «نحو 30 عنصراً من قوات النظام بينهم ما لا يقل عن ضابطين اثنين قُتلوا جراء تفجير مقاتلي الجبهة الإسلامية وهيئة دروع الثورة عدة أطنان من المتفجرات بنفق أسفل تجمّع حاجز الصحابة على أطراف مدينة معرة النعمان الشرقية الشمالية». وأوضح أن «النفق امتد مسافة تصل لأكثر من 200 متر من منطقة الاوتستراد حتى الحاجز». وأشار مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إلى أن الحاجز يُعد «أحد خطوط الدفاع عن معسكر وادي الضيف»، الواقع إلى الشرق من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في تشرين الأول (أكتوبر) 2012. ويعد المعسكر أكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة. ويعتبر مع معسكر الحامدية الواقع جنوبالمدينة، من آخر المعاقل المتبقية للقوات النظامية في ريف إدلب. ويحاول مقاتلو المعارضة منذ أكثر من سنة اقتحام المعسكرين والسيطرة عليهما. وتستخدم القوات النظامية الطيران لإلقاء المؤن والذخيرة للمعسكرين، نتيجة قطع مقاتلي المعارضة طرق الإمداد المؤدية إليهما، لا سيما من محافظة حماة (وسط). وأشار «المرصد» إلى تعرض مناطق في قرية عين لاروز ومناطق أخرى في جبل الزاوية وأطراف بلدة أبو الظهور في إدلب لقصف من قبل قوات النظام التي قصفت أيضاً من قواعدها في مطار حماة العسكري مناطق في الحي الشرقي بمدينة معرة النعمان بصاروخ انشطاري شديد الانفجار، بحسب ما أوضح «المرصد». كما أفيد أن «الكتائب الإسلامية المقاتلة أعطبت بصاروخ حراري دبابة لقوات النظام في معسكر وادي الضيف». وفي محافظة درعا، كشف «المرصد» أن «أمير جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام ) في بصرى الشام اغتيل بعد منتصف ليلة الاثنين - الثلثاء مع زوجته». ونقل عن نشطاء من المنطقة إنه اغتيل «بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة جمرين». وفي محافظة حلب، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي فتح بعد منتصف ليلة الاثنين - الثلثاء نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حيي الحيدرية والشعار وأوتستراد حي الانذرات. كما أشار إلى أنه بعد منتصف ليل أول من أمس «دارت اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني، من جهة، ومقاتلي جيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب إسلامية مقاتلة، من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وجاء ذلك في وقت «قصف الطيران المروحي صباح اليوم (أمس) بالبراميل المتفجرة مناطق في أحياء حلب الشرقية» إضافة إلى قصف مماثل على مناطق في بلدة عندان بريف حلب. وأشار «المرصد»، في غضون ذلك، إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة في منطقة الشيخ نجار ومحيط دوار البريج» حيث تحاول جبهة النصرة وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة التصدي لقوات النظام التي تحاول التقدم في اتجاه سجن حلب المركزي مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني. وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف هاون على مناطق في حي المهاجرين والمزة والقصاع والزبلطاني في العاصمة السورية، في حين نفّذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في حي الزاهرة ومنطقة بستان الدور. وجاء ذلك في وقت تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف مدفعي وغارة جوية. وفي محافظة ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، في حين «دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات حزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات عربية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف آخر في بلدة المليحة ومحيطها». وفي محافظة الحسكة، ذكر «المرصد» أن مسلحين مجهولين أقدموا منتصف ليلة الاثنين - الثلثاء «على إضرام النار في مكتب الحزب الديموقراطي الكردستاني في ناحية الجوادية (جل آغا)، كما قتل عنصر من الدفاع الوطني الموالي للنظام، في منطقة النشوة الغربية بمدينة الحسكة ليل الاثنين، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين».