قال الوزير السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أمس، إن «التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح لن يرتضيا ولا يمكن لهما أن يقبلا برئيس خطه ليس وفاقياً بل تصادمي بامتياز. نريد الميثاقية في الرئاسة حفاظاً على الطائف بالذات وتجسيداً للصيغة والميثاق وفقاً للمفهوم الذي اعتمدته مذكرة بكركي لجوهري الصيغة والميثاق». وقال: «لا نستجدي منصباً لرئيس تكتلنا وتيارنا، وهو لا يستجديه إلا من مكونات شعبه ووطنه، وهو الذي أخرج لبنان من عنق زجاجة هذه الأزمة الخانقة بتسهيل تأليف الحكومة وبالتنازل عن مطالب محقة وتسهيل وضع البيان وبالثقة المريحة، وهذا نهجنا ونريد استمراره ولن يبعدنا أحد عنه». وسأل: «هل يضيرهم تواصلنا مع زعيم تيار المستقبل (سعد الحريري)؟، على الأقل نتواصل ونسعى إلى الجمع مع مكون سياسي لبناني، ولا نراهن على خارج، أي على تسويات فوقية تفرض علينا». وأكد أن «النصاب حق سياسي على ما ورد في وثيقة بكركي السياسية، كما أن الغياب حق سياسي بامتياز لا يتناقض والديموقراطية ومبدأ تداول السلطة، إذ هدف الغياب هو رفض كل رئيس تسووي»، وقال: «إذا أردتم ميثاقاً يجب أن يعمم الميثاق على المواقع الدستورية كافة». وأوضح أنه «لن يصيبنا إنهاك ممن يراهن على الإنهاك ولا يأس، ذلك أن موقع الرئاسة لا نملكه نحن، بل الشعب اللبناني»، مشدداً على أن «ما نعطله نحن هو الفراغ المقنع أو مشاريع التصادم»، مشدداً على «أننا لن نعطي صوتنا لرئيس تسووي، لأن ذلك يعني التنازل عن الأركان الثابتة للدولة اللبنانية». ورأى جريصاتي أن «المطلوب إزالة الغشاوة عن العيون». وقال: «نعم لرئيس قادر، وفاقي وجامع. لا نريد التنافس في الحدة أو التصادم مع أحد. وإذا كان زعيم التكتل لم يرشح نفسه حتى اليوم فليس خوفاً من الترشح، بل لأنه لن يضع نفسه في وضع تصادمي وإنما في موقع نريده وفاقياً بامتياز كي يصبح قادراً على تأمين هذه الوفاقية التي نصبو إليها. لن نلهو بالمسلّمات الوطنية. ونحن دائماً على الاستعداد للذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية يتمتع بهذه المواصفات». وقال: «عندما يريدون عمادنا وفاقياً فليأتوا به رئيساً للجمهورية»، لافتاً إلى أن «الوفاق يتطلب أن تنظر مكونات البلد السياسية إلى العماد عون كرئيس قادر على رئاسة الدولة وهي رمزية وحدة الوطن والسهر على احترام الدستور، فيأتوا به رئيساً للجمهورية وهذا هو الوفاق. نريد هذا الرئيس لبلدنا، فإذا وجدوه فليأتوا بمثله ونحن مرحبون».