تسمح إدارة الغذاء والدواء الأميركية للشركات المنتجة للأغذية والمكملات الغذائية بأن تكتب على ملصقات منتجاتها أنها غنية بالبوتاسيوم وفقيرة بالصوديوم. وهذا التوجه في الإرشادات هو أمر جيد للغاية بالنسبة إلى صحة الإنسان. إن البوتاسيوم مهم جداً للجسم لأنه يساعد على إرسال الإشارات العصبية، ويساهم في انقباض العضلات، ويحافظ على توازن السوائل خارج الخلايا وداخلها. وفي معركة الدفاع عن الصحة هناك سلاح مهم هو البوتاسيوم الضروري جداً لمواجهة العدو الصوديوم، فعندما نتناول بوتاسيوم أكثر فإننا نحمي أنفسنا من الإصابة بالأزمات الدماغية الوعائية وارتفاع ضغط الدم والحصيات الكلوية وداء الهشاشة في العظام. في المقابل إذا تناولنا صوديوم أكثر فإننا سنكون على موعد مع مشاكل صحية خطيرة، مثل السكتات الدماغية، والأزمات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان المعدة، وأمراض الكلى، واضطراب ضربات القلب. ويمكن لنقص البوتاسيوم أن ينتج من سوء التغذية أو من جراء إدمان الكحوليات أو من أمراض كثيرة، مثل مرض نقص الشهية العصبي، وداء كوشينغ، والإصابة بالإسهالات والتقيؤات المتكررة وغيرها. ومن المهم جداً أن يتواجد البوتاسيوم في مستوى معين في الدم لأن نقصانه دون الحد الطبيعي يسبب مشكلات واضطرابات مثل، هبوط ضغط الدم والضعف العضلي والغثيان والتقيؤ والإمساك والكآبة العصبية. وهناك دراسات بينت أن شح البوتاسيوم في الجسم له دور في ظهور انحرافات عصبية عضلية خطيرة للغاية، وقد تظهر عوارض مبكرة تشير إلى نقصانه، أبرزها الضعف العضلي والتعب والدوخة والتشوش. فعندما تذهب إلى السوق لشراء حاجاتك الغذائية من المعلبات والمكملات لا تنسى أن تلقي نظرة فاحصة على ملصقاتها لتعرف إن كانت غنية بالبوتاسيوم أم لا.