يقوم معدن البوتاسيوم بأدوار مهمة في الجسم، فهو ضروري لعمل كل خلية، خصوصاً تلك التابعة للجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والكلى. ويحافظ البوتاسيوم على توازن السوائل والأحماض في الجسم، ويسهل عبور الإشارات العصبية في الأعصاب والقلب والعضلات، ويدخل في تركيب عدد من الأنزيمات. ويجب أن يوجد البوتاسيوم في الدم في حدود معروفة، وفي حال تهاوى مستواه عن حد معين يتعرض الشخص إلى مطبات صحية. إن نقص البوتاسيوم يلحق أضراراً تطاول الدماغ، والقلب، والجلد، والكلى. ويعاني المصاب من نقص في الشهية، والتقيؤ، والتورم في الجسم، واضطرابات في ضربات القلب، والوهن العضلي، والإحساس بالخمول، والشعور بالضعف. وهناك دراسات تفيد بأهمية البوتاسيوم في تأمين استرخاء الأوعية الدموية، وفي الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، وفي التقليل من تكرار الإصابة بالحصيات الكلوية، وفي الوقاية من داء هشاشة العظام الذي يكثر عند النسوة اللاتي قطعن سن اليأس. إن حاجة الإنسان البالغ من معدن البوتاسيوم تبلغ 4700 ميلليغرام في اليوم. أما أهم عشرة أغذية بالبوتاسيوم فهي الآتية: 1- 100 غرام من بودرة القهوة الذوابة تعطي 3750 ميللغراماً من البوتاسيوم. 2- 100 غرام من القهوة غير المطحونة تعطي 2020 ملغ من البوتاسيوم. 3- 100 غرام من بودرة الكاكاو تعطي 1920 ملغ من البوتاسيوم. 4- 100 غرام من طحين الصويا تعطي 1740 ملغ من البوتاسيوم. 5- 100 ملغ من بودرة الحليب الخالي الدسم تعطي 1537 ملغ. 6- 100 ملغ من المشمش الجاف تعطي 1520 ملغ. 7- 100 غرام من لب الموز المجفف تعطي 1490 ملغ. 8- 100 غرام من الحليب نصف الدسم تعطي 1280 ملغ. 9- 100 غرام من الحليب الكامل الدسم تعطي 1200 ملغ. 10- 100 غرام من الشبس المملح تعطي 1190 ملغ. إن نقص البوتاسيوم الخفيف والمتوسط لا يعطي عوارض تذكر، وغالباً ما يظل صامتاً لفترة طويلة. أما نقص البوتاسيوم الشديد فلا يحصل عادة من قلة تناول الأغذية، بل نتيجة فقدان كميات كبيرة منه على أثر التعرض للإسهالات والتقيؤات المستمرة لأسباب عدة، أو بعد استعمال مدرات البول، أو نتيجة الاستخدام السيئ لعقار الكورتيزون. لكن ماذا يحدث إذا تناول الشخص كميات عالية من البوتاسيوم؟ مبدئياً لا تظهر آثار سلبية بعد تناول أغذية غنية بمعدن البوتاسيوم، في المقابل فإن الجرعات المركزة التي نحصل عليها من المكملات الغذائية قد تكون سامة، ويصاب الشخص على أثرها باضطرابات معوية، وخلل في عمل القلب.